لبنان: الخلافات الرئاسية تتجدد وبري يمتنع عن زيارة لحود

TT

امتنع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري امس عن القيام بالزيارة الاسبوعية التقليدية لرئيس الجمهورية العماد اميل لحود، مما اشاع في الوسط اللبناني السياسي والشعبي اجواء تشاؤم حيال مستقبل العلاقات الرئاسية التي كان نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام اعاد تطبيعها اخيراً في اللقاء الذي عقد برعايته في بيروت الاثنين الماضي وضم لحود وبري ورئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري في حضور رئيس جهاز الامن والاستطلاع للقوات السورية العاملة في لبنان اللواء الركن غازي كنعان.

واذ اكدت مصادر رئاسية عدم وجود اي خلاف بين لحود وبري وأنه لم يكن هناك موعد مسبق محدد للقاء بينهما امس وذلك خلافاً لما كانت اعلنته اثر لقاء الاثنين الماضي، قالت مصادر قريبة من بري انه استاء من اصدار الرئيسين لحود والحريري مرسوماً بفتح دورة تشريعية استثنائية لمجلس النواب تمتد من الاثنين المقبل وحتى 15 اكتوبر (تشرين الاول) من دون استشارته. واضافت «ان اللياقة تقتضي الوقوف على رأيه كرئيس لمجلس النواب معني مباشرة بهذه الدورة مع ان هذا الرأي غير ملزم».

لكن بري قال لنواب سألوه عن سبب عدم زيارته لحود: «كنت مجتمعاً معه اول من امس (الاثنين)». ولم يحدد بري موعداً لاستكمال مناقشة الموازنة العامة للدولة. وقال: «طالما صدر مرسوم فتح الدورة الاستثنائية وظهر ان الحكومة غير مستعجلة فهذا يعني ان اللي عند بيت اهلو عمهلو». واكد انه سيقرر موعد الجلسة الجديدة لمجلس النواب في الوقت المناسب طالما ان الدورة التشريعية تبدأ حسب المرسوم الاثنين المقبل.

واثر حصول هذه الانتكاسة في العلاقة بين لحود وبري سارع الرئيس الحريري ونائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس الى الاجتماع مع بري ساعيين الى معالجة الموقف.

الى ذلك ينتظر ان يكون للرؤساء لحود وبري والحريري لقاء نهاية الاسبوع في القرداحة مع الرئيس السوري بشار الاسد وذلك على هامش مشاركتهم في الذكرى السنوية الاولى لغياب الرئيس حافظ الاسد.