ليبيا تتوسط لإنهاء «أزمة غوشة» بين الأردن وقطر

عمان ترفض «سياسة الأمر الواقع» القطرية والطائرة لن تغادر إلا إذا أقلت مسؤول حماس

TT

عمان: «الشرق الأوسط» تفاقمت الازمة بين الاردن وقطر بتمسك كل منهما بموقفه إزاء مصير الناطق بلسان حركة «حماس» المهندس ابراهيم غوشة الذي عاد الى عمان قادما من الدوحة اول من امس ولا يزال موجودا في قاعة «الترانزيت» في مطار الملكة علياء في عمان بعد ان رفضت الحكومة الاردنية دخوله.

وقالت الحكومة الاردنية انها ترفض سياسة الامر الواقع التي تحاول قطر فرضها وتصر على عودة غوشة على متن نفس الطائرة القطرية التي اقلته، بينما يرفض قائد الطائرة ذلك بحجة ان غوشة لا يملك تذكرة اياب كما انه ليست لديه تأشيرة عودة الى قطر. وبسبب موقفه هذا ترفض السلطات الاردنية السماح له بالاقلاع.

وتحاول ليبيا الآن التدخل لدى الحكومتين للخروج من هذه الازمة التي وصلت الى حد تبادل الاتهامات. وقالت وكالة الانباء الليبية ان طرابلس تجري اتصالات بالاردن ودولة قطر لاحتواء ما سمته مشكلة عودة غوشة الى الاردن. وعرضت طرابلس ارسال طائرة ليبية لنقل غوشة.

لكن غوشة الذي يعاني من اوضاع صحية غير جيدة كما قال ابو محمد مصطفى ممثل «حماس» في ايران مصمم على رفض مغادرة المطار الى اي جهة اخرى. واضاف ابو محمد «ان غوشة (67 سنة) اتخذ قرار العودة بمحض ارادته، وان الحركة وافقته على قراره بالعودة للعيش الى جانب اسرته».

وقال ابو محمد لـ«الشرق الأوسط» «ان غوشة قرر التخلي عن منصبيه في الحركة (الناطق باسم الحركة وعضوية مكتبها السياسي)، وهذا يتمشى مع قرار الاردن عند ترحيله وزملائه، الذي ترك الباب مفتوحا امام عودتهم كمواطنين اردنيين لا يتبوأون مناصب قيادية في الحركة تماما، كما هو الوضع بالنسبة للاخ محمد نزال ممثل الحركة السابق في عمان الذي بقي في الاردن بعد ان تخلى عن مناصبه في الحركة».