واشنطن: قلقون من مواجهات الجزائر

أميركا تتحدث عن 7 قتلى والجزائر تؤكد أربعة

TT

اعربت الولايات المتحدة امس عن قلقها الشديد ازاء المواجهات العنيفة التي شهدتها العاصمة الجزائرية اول من امس، حيث قتل 4 اشخاص في مظاهرات نظمتها تنسيقية اعيان منطقة القبائل. كما اشارت مصادر طبية الى ان الكثير من الجرحى لم يغادروا بعد مستشفى باشا الجامعي. وذكرت وزارة الخارجية الاميركية نقلا عن تقارير لم تحددها أن سبعة اشخاص قتلوا واصيب 200 آخرون في احتجاجات بالجزائر العاصمة. وقالت الوزارة ان «مسيرة اول من امس اضخم واعنف مظاهرة تشهدها المدينة منذ عام 1988».

وكان من بين القتلى صحافيان دهستهما حافلة عندما اندفع سائقها خارجا بها من محطة اضرم المحتجون فيها النار. وقال فيليب ريكر المتحدث باسم الوزارة «ما زلنا قلقين بشدة من جراء الخسائر في الارواح والعنف في المظاهرات واعمال الشغب الدائرة في الجزائر».

واضاف «ندعو كل الاطراف الى ضبط النفس والى نهاية سريعة للعنف. نعتقد ان الحوار هو السبيل الامثل لنزع فتيل التوترات ومعالجة المخاوف».

وقتل منذ اندلاع الاحداث في 18 ابريل (نيسان) الماضي، نحو 52 من المتظاهرين الذين شاركوا في المظاهرات التي هزت المنطقة. وعاد الهدوء امس ليخيم مجددا على الجزائر العاصمة، التي كانت تلملم جراحها بعد اعمال النهب والحرائق التي اشعلها المتظاهرون في احياء عدة.

وفي اجواء هادئة كان الجزائريون يعاينون امس الخسائر التي خلفها المتظاهرون لدى توجههم لشراء احتياجاتهم. وكانت اعمال التنظيف تجري بشكل مكثف لمحو اثار المظاهرة. لكن البعض لم يتردد في الاعراب عن استيائه إزاء المتظاهرين، اذ قالت سيدة من سكان ساحة الاول من مايو، حيث جرت المواجهات «لقد ضقنا ذرعا بهذه المسيرات المتكررة. انهم يأتون كل مرة ليخربوا في منطقتنا».

وهذه الساحة هي مكان اللقاء المعتاد للمظاهرات في العاصمة وخصوصا المسيرات المؤيدة لمنطقة القبائل خلال الاسابيع الماضية.

من جهتها، ذكرت صحيفة «رسالة الامة» المغربية امس ان اعمال العنف في الجزائر «تدق ناقوس الخطر» لدول المغرب العربي.

وقالت الصحيفة الناطقة بلسان الاتحاد الدستوري (يمين) «على دول المغرب ان تتحرك وفقا لضميرها المغاربي، وطبقا لمبادئ اتحاد المغرب العربي» الذي اسس في مراكش عام 1989 وشكل لتشجيع التكامل الاقتصادي والتقارب السياسي بين الدول الاعضاء ويضم المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا.

وتساءلت الصحيفة «الى متى ستظل دول المغرب بعيدة عن الاحداث الخطيرة والدامية في الجزائر» وان كان هناك «ضمانات حقيقية لكي لا تصل الشرارة الى الدول المجاورة».