تخشى الولايات المتحدة من ان يتمكن العراق بمساعدة من الصين بناء نظام رادار متطور قادر على رصد وتحديد الطائرة الخفية الحربية الأميركية الحديثة التي لا تستطيع الرادارات العادية كشفها، بدون ان يعرف قائد الطائرة انه تم تحديد ورصد طائرته، كما ذكرت محطة «آي. بي. سي» التلفزيونية الأميركية الليلة قبل الماضية نقلاً عن مصادر استخبارية لم تكشف عنها.
وقالت المحطة ان الصين وروسيا وشركات عدة، اميركية وأوروبية، تعمل على تطوير وبناء نظام رادار جديد متقدم، يستطيع كشف وتحديد أحدث الطائرات في سلاح الجو الأميركي وهي طائرات «بي. 2» و«اف 117» التي لا تستطيع اجهزة الرادار كشفها، وبذلك يتم القضاء على التفوق الذي تتميز به هذه الطائرات، ويجعلها بتكلفتها العالية جداً، وحياة قائدها، معرضة للخطر.
وقالت: ان معلومات وتقديرات سرية جداً لدى اجهزة الاستخبارات الأميركية تعكس قلقاً وتخوفاً كبيرين من ان يكون العراق، وبمساعدة من الصين، قد بدأ وضع أساس لبناء مثل هذا النظام الراداري، مما سيشكل خطراً قاتلاً على الطيارين الأميركيين والبريطانيين الذين يقومون بمراقبة منطقتي حظر الطيران شمال العراق وجنوبه.
ومن المتوقع ان يؤدي الكشف عن هذه المعلومات الى المزيد من التوتر القائم بين الولايات المتحدة والصين، خصوصاً ان الولايات المتحدة كانت في وقت سابق قد أثارت موضوع مساعدة الصين للعراق لتطوير قدرات دفاعاته الجوية ونظم راداراته.
يذكر ان ذيول حادثة طائرة التجسس الأميركية التي هبطت في الصين قبل بضعة أشهر لم تنته بعد.