لندن : «الشرق الاوسط» ورويترز أرجأ قاض في محكمة في لوس انجليس مكلفة قضايا الهجرة قراره النهائي بشأن منح فرنسي من اصل مغربي اللجوء السياسي اسبوعا بطلب من فرنسا. وكان القاضي رونالد اوتا قد قال في حيثيات الحكم انه قبل بالحجج التي قدمها كريم كريستيان كمال الذي قال انه عمل على فضح الفساد الفرنسي وفضح عصابة تتاجر بالاطفال اوقعت ابنته في شراكها.
الا ان السلطات الفرنسية تعتبر كمال «كذابا» خطف ابنته بطريقة غير شرعية الى اميركا، قبل ان تخطفها امها وتعيدها الى فرنسا، وطلبت من السلطات الاميركية اقناع القاضي بارجاء حكمه اسبوعا. ومن جانبها تعارض سلطات الهجرة الاميركية منح اللجوء لكمال وترى ضرورة اعادته الى فرنسا. الا ان القاضي رغم موافقته على ارجاء اصدار حكمه النهائي اسبوعا انتقد بشدة النظام القضائي الفرنسي. وزعم كمال ان زوجته السابقة ورطت ابنته في نشاط عصابة يرعاها رجال قضاء وشرطة تتاجر بالاطفال في نيس. وقال بعد صدور الحكم الاولي انه سعيد للقرار «لكن من ناحية اخرى يصيبني الحزن لانه كان يجب ان تكون ابنتي لوريان معي هنا». ولم يكن كمال الوحيد الذي تعرض للملاحقة القضائية في فرنسا بل كان بقية افراد عائلته ضحايا ايضا لهذه الملاحقة بمن فيهم اخته المحامية دليلة كمال غريفين المقيمة حاليا في اميركا. وقال القاضي الاميركي في حيثيات الحكم ان فرنسا ادانت كمال بشكل خاطئ لمعاقبته على مساعيه من اجل كشف الفساد القضائي. وتابع «لدينا عائلة تتعرض للملاحقة القضائية وهي عائلة عربية اصبحت كبش فداء».
* خدمة «لوس انجليس تايمز» خاص بـ«الشرق الاوسط»