قرنق: البشير رفض لقائي

قال لـ«الشرق الأوسط» إن حركته لا تريد فصل الجنوب

TT

نفى زعيم «الحركة الشعبية لتحرير السودان» جون قرنق ان يكون هو الذي رفض مقابلة الرئيس السوداني عمر البشير في اجتماعات «الايقاد» الاخيرة في نيروبي. وفي حوار مع «الشرق الأوسط» قال قرنق «رفض البشير ان يقابلني وعلل موقفه بأنني رفضت عدة مرات مقابلته، وفي الحقيقة انني لم ارفض مقابلة البشير كما زعم». واضاف قرنق «اذكر انه (البشير) حاول عام 1993 عقد لقاء معي بدون ان يتم التشاور مسبقا، وكان قد اتصل بالرئيس الكيني اراب موي واتفق معه على اللقاء وكل هذا بدون التشاور معي وبدون تحضير». ثم تابع «عندما سئلت مؤخرا ان كنت ارغب في لقاء البشير خلال اجتماع «الايقاد» قلت نعم، لكنه قال لا».

ونفى قرنق ايضا الاتهامات بأنه يسعى لفصل جنوب السودان، مؤكدا ان حركته تسعى «لبناء سودان جديد موحد شمالا وجنوبا». ولدى سؤاله ان كانت عمليات حركته الاخيرة في بحر الغزال تهدف الى فصل الجنوب، قال قرنق «هذه الدعاية التي يطلقها النظام السوداني مكشوفة ولا تمت للحقيقة بأي صلة». ثم تابع «اذا كانت الحركة تريد فصل الجنوب فلماذا تأخرت كل هذا الوقت لتعلن الآن من منطقة بحر الغزال. كان ذلك ممكنا عامي 1985 و1991 عندما حدثت انشقاقات داخل الحركة تطالب بالانفصال». وحذر قرنق «من استمرار الحكومة السودانية في مساعيها لاقامة دولة دينية»، وقال «ان ذلك سيؤدي الى زيادة التوجهات الانفصالية».

وقال قرنق «للاسف ان الانطباع السائد حاليا هو ان مبادرة «الايقاد» موجهة للجنوب والمبادرة المصرية ـ الليبية موجهة للشمال، ولذلك طلبنا توحيد المبادرتين حتى نضمن حلا شاملا للمشكلة السودانية».