عملية انتحارية تقتل جنديين إسرائيليين وبلير يغير موقفه ويلتقي شارون

TT

تل أبيب: نظير مجلي لم تردع التهديدات الاسرائيلية باستخدام المروحيات العسكرية وطائرات تجسس بدون طيار لمطاردة نشطاء الانتفاضة ومعاقبتهم في الحال، المسلحين الفلسطينيين عن مواصلة نشاطهم العسكري. فقد قتل امس جندي اسرائيلي وجرح آخر في انفجار عبوة ناسفة في طريق قريب من مستوطنة دوغيت شمال قطاع غزة.

وتأتي هذه العملية وهي الاولى من نوعها منذ بضعة اشهر، عشية انطلاق الجهود الاميركية لاستئناف المفاوضات التي بدأت بوصول مبعوث السلام وليام بيرنز والاتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس الاميركي جورج بوش مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لحثهما على بذلك المزيد من الجهد لتثبيت وقف اطلاق النار، وستتوج بوصول وزير الخارجية الاميركي كولن باول الذي سيحمل مقترحات لتنفيذ توصيات ميتشل.

كذلك تأتي قبل 48 ساعة من لقاء رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بعد تغيير موقفه، مع شارون الذي سيتوقف في لندن غدا في طريقه الى الولايات المتحدة حيث سيلتقي الثلاثاء المقبل، الرئيس بوش للمرة الثانية في غضون 3 اشهر.

ووصف مراقبون عدول بلير عن موقفه السابق، بالاعتذار عن عدم لقاء شارون، بأنه ناجم عن الضغوط الاسرائيلية، غير ان متحدثا صحافيا في مكتب بلير استخف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» بهذه الاخبار. وقال عندما سئل عن سبب التغيير في الموقف بين ليلة وضحاها «اولا نحن لم نعلن رسميا ان رئيس الوزراء لن يلتقي شارون، وان الحديث في هذه القضية جاء في معرض الرد على سؤال صباح اول من امس، ان كان سيكون هناك لقاء فقلنا ليس هناك مجال». وتابع القول «لكن رئيس الوزراء كان يرغب دائما بلقاء شارون في اقرب فرصة، فعدل برنامجه لاجراء هذا اللقاء».

الى ذلك اعلنت اسرائيل عن خطة لمكافحة ما اسمته بـ«الارهاب» تنطوي على استخدام المروحيات العسكرية وطائرات تجسس بدون طيار. ورغم المعارضة الواسعة لاستخدام مثل هذه الوسائل لما قد ينجم عنها من ضحايا في صفوف الابرياء، قرر شارون تبنيها في اطار ما اسماه بـ«الوسائل الخلاقة لقطع دابر الارهاب». وكان شارون قد وعد المستوطنين الذين شهدوا مقتل 3 منهم في الضفة الغربية في غضون بضعة ايام، ويطالبون بوقف ما يسمونه بالهدنة مع الفلسطينيين، بأن يبعث الاطمئنان في نفس كل واحد منهم ويضمن لهم التحرك بأمان في الضفة والقطاع «في القريب العاجل جدا».