الأسد: أخطاؤنا في لبنان مسؤولية مشتركة

TT

اكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري «ان الحكومة لن تقف امام أي عائق او ابتزاز او غوغائية او أي وسيلة من وسائل الضغط المنظورة او غير المنظورة».

وجاء موقف الحريري بمثابة رد على حركة الاعتصام التي قام بها اول من امس مئات من موظفي شركة طيران الشرق الاوسط (الميدل ايست) المهددين بالصرف يسانده نواب من «حزب الله» وحركة «امل» والحزب السوري القومي الاجتماعي، وما رافقها من محاولات لاقتحام مقر ادارة الشركة ومكتب رئيس مجلس ادارتها محمد الحوت.

وقال الحريري في كلمة ارتجلها امس بعد الانتهاء من القاء خطابه المكتوب في حفل افتتاح المؤتمر العلمي الاول «دور الوقاية الصحية في الاقتصاد»، اننا سنستمر بهدوء وبثبات وبصبر وبأناة، ولكن باستمرار على الخط المستقيم للوصول الى ما تهدفون اليه، لاننا موجودون في اماكننا لأنكم انتخبتمونا للقيام بمهامنا، فنحن نستمد سلطتنا من الناس الذين ذهبوا الى صنادق الاقتراع يوم الثالث من سبتمبر (ايلول) الماضي ووضعوا اصواتهم في الصناديق».

وقد شهدت ازمة صرف العمال في «الميدل ايست» هدوءا على الارض امس بعد ان اعتمد الموظفون «الخيار السلمي» واكتفوا بالاعتصام امام مكاتب الشركة من دون أي تأثير على حركة الملاحة في مطار بيروت، مع تهديدهم بالتصعيد في حال تمسك الادارة بقرار الصرف ورفضها المعالجات المطروحة.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان تراجع حدة المواقف امس مرده الى «هدنة غير معلنة» اقترحها رئيس مجلس النواب نبيه بري تستمر اسبوعا يصار خلالها الى تجميد ادارة «الميدل ايست» قرار الصرف المتخذ مقابل توقف العمال والنقابات عن الاعتصام لافساح المجال امام حوار هادئ للتوصل الى نتائج ترضي الجميع.

من جهته، قال الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ حسن نصر الله «اننا لا نريد ان ندخل في سجال سياسي مع احد، وذلك من موقع الحرص على تماسك البلد واعطاء الاولوية للمخاطر التي تواجه لبنان». ودعا الحكومة الى «عدم الهرب من الموضوع الانمائي الى الموضوع السياسي».