رفع أمس رجل الأعمال العراقي، نظمي أوجي، دعوى قضائية على شركة «ألف أكيتان» النفطية الفرنسية، لزجها باسمه في سلسة فضائح مالية يحقق فيها منذ زمن طويل قاض فرنسي وطاولت سياسيين ورجال أعمال فرنسيين وأوروبيين. وتبلغ أوجي أمس أن القضاء الفرنسي رفع حظرا كان قد وضعه على ممتلكاته في فرنسا، بسبب رفضه طلبا شفهيا من القاضي، فون ريمبويك، للادلاء بشهادته في باريس حول صفقة اشترت بموجبها مجموعة «جنرال مديتيرانيان»، التي يرأس أوجي مجلس ادارتها، مصفاة نفط كانت تملكها الكويت قبل 11 سنة في اسبانيا، ثم باعتها لشركة اسبانية، تملك «ألف أكيتان» حصة كبيرة فيها، لذلك رغب القاضي الفرنسي أن يشملها بتحقيقاته، لظنه بأن الشركة النفطية الأكبر بفرنسا قد تكون دفعت رشاوى وعمولات مما ربحته من الصفقة، وهو ما يراه أوجي شأنا للفرنسيين داخليا، ولا علاقة له به.
وقد اتصلت «الشرق الأوسط» برجل الأعمال، المصنف سابع أغنى رجل في بريطانيا، لاستثمارات تملكها مجموعته وتزيد على 3 مليارات دولار في مشاريع سياحية بشكل خاص في المنطقة العربية، فأكد رفع الحظر عن ممتلكاته ورفعه للدعوى، التي يطالب فيها الشركة بتعويضات من ملايين الدولارات، وباستعادة المصفاة، بل بملاحقتها قضائيا في الولايات المتحدة، حيث أسهمها مدرجة بالبورصات هناك، عبر دعوى سيرفعها ضدها في المحاكم الأميركية، معلنا بذلك عن معركة قضائية بدأت تحتدم على إحدى أكبر شركات النفط في العالم.