بوادر «تسوية» لأزمة طيران الشرق الأوسط

TT

شهدت قضية «شركة طيران الشرق الأوسط» (الميدل ايست) بوادر حلحلة مساء امس بعد الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري، فور عودته من القاهرة، مع رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن ونائبه بسام طليس في حضور وزير العمل علي قانصو.

وابلغ غصن «الشرق الأوسط» ان اجواء الاجتماع اظهرت وجود اتجاه لمعالجة الوضع المتأزم الناجم عن عزم ادارة «الميدل ايست» صرف 1450 موظفا نتيجة تردي اوضاعها المالية. وتقضي هذه «التسوية» ان يصار الى تمديد فترة الاستقالات التي حددتها ادارة الشركة حتى نهاية الشهر الجاري، واعادة النظر في عقود العمل الجديدة ومناقشتها مع النقابات المعنية في الشركة. وقال غصن «ان هذه المقترحات جرى عرضها على رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي ابدى ترحيبا بها. كما علمنا ان هناك تفاهما رئاسيا حولها، الا ان الكلمة الفصل تبقى لنقابات الشركة».

وكان موظفو شركة «طيران الشرق الأوسط» اللبنانية قد اعلنوا اضرابا جديدا يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين، متوعدين بشل حركة مطار بيروت بالكامل احتجاجا على تمسك ادارة الشركة بقرار صرف 1450 موظفا في اطار خطة وافق عليها مجلس الوزراء اللبناني لاصلاح اوضاع الشركة المتعثرة ماديا.

كما دخل الاتحاد العمالي العام طرفا في القضية التي تشغل الرأي العام اللبناني منذ الاسبوع الماضي، فأعلن اضرابا تحذيريا ليوم واحد في كل لبنان لم يحدد موعدا له في انتظار اجتماع متوقع بين الاتحاد ورئيس الحكومة رفيق الحريري الذي اختتم امس زيارة رسمية لمصر، فيما اعلنت نقابة العمال والمستخدمين انها عينت موعد اضرابها ليومين الاسبوع المقبل افساحا في المجال لـ«الحوار مع الجهات الفاعلة وليس ادارة الشركة».