ينوي رجل أعمال اسرائيلي روسي الاصل مقاضاة حكومة كوريا الشمالية لدى المحكمة الدولية في ستراسبورغ بسبب خرقها الالتزامات المالية الناجمة عن قرض كان منحه لسفارتها في موسكو قبل اربع سنوات.
وتبلغ قيمة القرض 1500 دولار. لكن الفوائد المترتبة عنه تبلغ 4 مليارات دولار حسب الاتفاقية الموقعة بينهما.
والاسرائيلي هو فلاديمير اوليانكوف فايسبفير، رجل اعمال يهودي (55 عاما)، قدم قبل سنة من روسيا مهاجرا هاربا. وعندما كان في موسكو، ترأس شركتين تعملان في شرق آسيا الأقصى. ولهذا، حافظ على علاقات جيدة مع كوريا الشمالية، من خلال سفارتها في موسكو. وقبل اربع سنوات، عجزت السفارة عن تسديد دينها لشركة الكهرباء الروسية بقيمة 1500 دولار، وكادت الشركة تقطع التيار الكهربائي. فتوجه السفير الى فايسبفير طالبا منه قرضا بالمبلغ، لمدة اسبوعين فقط. فسأله: واذا لم تدفعوا؟ فأجاب السفير: عن كل يوم تأخير، ندفع لك ما نسبته %1 بشكل تراكمي. فطلب ان يوقع له السفير على تعهد بهذا الكلام، مدونا على اوراق السفارة الرسمية ممهورا بتوقيعه وبختم السفارة. وهكذا كان.
وبعد شهر توجه فايسبفير الى السفارة لكي يستعيد المبلغ، فرفض السفير حتى ان يستقبله. وعندما احتج رجل الاعمال اليهودي، وراح يصرخ، قام رجال الامن باطلاق الكلاب نحوه، فهرب. لكنه ظل يلاحق السفارة الكورية بالهاتف، ثم هدد بالتوجه الى وسائل الاعلام. وفي احد الايام، اكتشف بالصدفة عبوة ناسفة تحت سيارته. ولم يجد فايسبفير ادلة دامغة على ان كوريا الشمالية تقف وراء هذه العملية او غيرها من الملاحقات. لكنه فضل الهجرة من روسيا بسرعة، تاركاً وراءه كل املاكه. وحضر الى اسرائيل مهاجرا.
وفي اسرائيل عاد الى ملاحقة الحكومة الكورية. وقد وصل الى بيته مبعوث عن الحكومة الكورية، يحمل حقيبة تتضمن 500 الف دولار، مع اقتراح بأن يوقع على تعهد بالتنازل عن حقوقه في القضية، الا انه رفض. وقال انه حسب تعهد سفير كوريا، اصبح الدين بقيمة 4 مليارات دولار، ولن يقبل مبلغاً يقل سنتاً واحداً عنه.