يبدأ الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي اليوم زيارته الأولى الى العاصمة الفرنسية، منذ حوالي العامين، حيث سيجتمع مساء مع الرئيس جاك شيراك.
ويلي جلسة المحادثات الأولى بين الرئيس شيراك والأمير عبد الله حفل عشاء يقيمه الرئيس الفرنسي على شرف ولي العهد السعودي.
وينتظر ان يلتقي الأمير عبد الله وزير الخارجية الأميركي كولن باول، وفق معلومات اميركية المصدر، بعد ظهر الجمعة.
وأفادت مصادر فرنسية ان محادثات الأمير عبد الله مع الرئيس شيراك ستتناول، الى جانب العلاقات الثنائية، الوضع في الشرق الأوسط والمساعي القائمة لتثبيت الهدنة واعادة جمع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي حول طاولة المفاوضات. وسيمثل الموضوع العراقي حيزاً مهماً من المحادثات بالنظر الى الصعوبات التي تواجه مجلس الأمن الدولي في بلورة مشروع قرار جديد بشأن العراق.
كذلك عُلم من مصادر فرنسية ان الموضوع النفطي سيكون حاضراً في مباحثات مساء اليوم.
وتعوّل فرنسا، التي تبدي نشاطاً ملحوظاً في اتصالاتها العالية المستوى مع اطراف الشرق الأوسط، على لقاء الأمير عبد الله والرئيس شيراك للتعرّف على رأي السعودية في التطورات الجارية بخصوص مسألة الشرق الأوسط وتحديداً الوضع في الأراضي العربية المحتلة والوساطة الأميركية الحالية وما آل اليه العمل بتوصيات لجنة ميتشل.
ووصفت المصادر الفرنسية السعودية بأنها ذات «دور مؤثر وموقف مهم» في شؤون المنطقة.
وسيطلع الرئيس شيراك ولي العهد السعودي على الجهود الأوروبية في الشرق الأوسط، علماً ان المبعوث الأوروبي انجيل موراتينوس موجود في المنطقة.
ووصفت المصادر الفرنسية العلاقات الثنائية الفرنسية ـ السعودية بأنها «ممتازة» وان زيارة الأمير عبد الله التي ستليها زيارة خاصة من عدة أيام، تأتي في اطار «الحوار السياسي الوثيق والشراكة» بين الطرفين.