نجل بوضياف يهدد باللجوء لمحكمة العدل الدولية للتحقيق في اغتيال والده

TT

هدد نجل الرئيس الجزائري الأسبق محمد بوضياف، بمناسبة الذكرى التاسعة لرحيل والده، امس برفع دعوى قضائية لدى المحكمة الدولية في لاهاي من اجل اعادة التحقيق في ظروف وملابسات اغتيال والده. وانتقد ناصر بوضياف صمت السلطات والجهات المختصة في بلاده ازاء التصريحات التي تشكك في الرواية الرسمية لاغتيال الرئيس بوضياف اثناء القائه خطابا في قصر الثقافة بمدينة عنابة (شرق الجزائر) في 29 يونيو (حزيران) عام 1992.

وقد جرت محاكمة المتهم بقتل الرئيس، وهو الملازم لمبارك بومعرافي في العاصمة وصدر ضده حكم بالاعدام، غير أن أحكام الاعدام جمدت في الجزائر منذ عام 1994، ولذا فالملازم لمبارك يقضي حاليا عقوبته في سجن سركاجي بالعاصمة.

واستند نجل محمد بوضياف الى تصريحات السيدة فتيحة بوضياف والدته وأرملة الرئيس الراحل، التي أشارت الى ان «الرواية الرسمية غير صحيحة»، وان هناك أدلة تجاهلها القضاء وكان بالامكان البحث فيها. وفي فرنسا، رفعت شقيقتا شهيد الثورة الجزائرية العربي بن مهيدي، الذي قضى نحبه تحت التعذيب في السجن ابان حرب التحرير (1954-1962) امس دعوى ضد الجنرال الفرنسي بول اوساريس بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية والاغتيال. واعلنت الفدرالية الدولية لرابطات حقوق الانسان، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، امس، دعمها للدعوى التي اقامتها نفيسة بن مهيدي وفطيمة زهرة بن مهيدي.

ومن جهة أخرى، أعلن مصدر من حركة «المجتمع المدني» لولاية بجاية الواقعة شرق البلاد امس ان «كل مفقودي مسيرة الخميس 14 يونيو (حزيران) الماضي قد عادوا الى بيوتهم»، في حين ذكرت مصادر من مداومة تيزي وزو أنه «لا يزال هناك نحو 50 شابا شاركوا في المسيرة في عداد المفقودين».