المعارضة السودانية تحسم الجدل وتقبل بالإجماع المبادرة المصرية ـ الليبية

الميرغني اجتمع مع ممثل قرنق والتجمع نفى وجود خلافات

TT

حسم التجمع الوطني السوداني المعارض أمس التكهنات حول خلافات في صفوفه بسبب النظرة الى كيفية تحقيق الوفاق الوطني، فوافق بالاجماع على الورقة التي تقدمت بها دولتا المبادرة المشتركة مصر وليبيا. وكانت عدة دوائر قد اعلنت عن موقف في السابق يشير الى خلافات حول بعض بنود المبادرة المشتركة بين قيادات فصائل المعارضة المختلفة.

ووصف الأمين العام للتجمع باقان اموم الورقة بانها «ايجابية وتعد خطوة متقدمة في اتجاه الحل السياسي الشامل»، بينما قال المتحدث الرسمي باسم تجمع المعارضة حاتم السر علي ان «هناك اجماعاً من الفصائل حول المذكرة وتم تكوين لجنة برئاسة فاروق أبو عيسى وعضوية كل من د. منصور خالد وفتحي شيلا ود. شريف حرير وباقان اموم لاعداد مشروع للرد على المذكرة بناء على آراء الفصائل يتضمن الترحيب والاشادة ويسلم الرد قبل انتهاء الاجتماع الذي يتوقع أن يستمر حتى يوم الأحد المقبل لدولتي المبادرة المشتركة».

واضاف حاتم السر «ان مذكرة دولتي المبادرة تعتبر اختباراً حقيقياً لمدى جدية ومصداقية أطراف الصراع السوداني لحل الأزمة السودانية عبر الطرق السلمية». وأشار إلى أن هذا الأمر الزم التجمع السوداني المعارض بالعمل بمسؤولية وايجابية مع هذا المسعى.

وكانت كواليس الاجتماع قد شهدت اجتماعاً ثنائياً بين رئيس التجمع محمد عثمان الميرغني ونيال دينق الممثل الشخصي للدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان، وفسر البعض اللقاء بأنه لازالة بعض الخلافات حول الورقة ولكن نيال دينق أكد لـ«الشرق الأوسط» عقب الاجتماع بأن اللقاء لا علاقة له بالورقة المقدمة، مشيراً الى أن رؤية الحركة تم رفعها للجنة المختصة وان الاجتماع كان لأمر آخر في اطار التشاور المستمر بين الفصائل. واكد الأمين العام للتجمع باقان اموم أنه لا يوجد أي خلافات بين الفصائل حول الورقة المقدمة، مشيراً إلى أن هناك آراء وملاحظات سيتم رفعها لأصحاب المبادرة مع الاتفاق التام على ايجابية بنودها والترحيب بها.