رئيس الباراغواي يستخدم سيارة «مسروقة» من مهاجر لبناني

TT

احتدمت أزمة داخلية في الباراغواي أمس، حين اعترف رئيس البلاد، لويس غونزالس ماشي، ان سيارة رسمية يستخدمها منذ انتخابه رئيسا قبل عامين كان قد اشتراها بأكثر من 264 مليون غواراني، أي حوالي 65 ألف دولار، مسروقة فعلا من مهاجر لبناني بالبرازيل، كان قد قدم شكوى لدى مخفر بسان باولو حين اختفائها، وأصر بعدها على انها هي نفسها التي يستخدمها رئيس الباراغواي، وفق ما نقلته وسائل الاعلام المحلية في اسونسيون، ملخصة المعلومات عن المهاجر بان اسمه «ن.ع» ويعمل في حقل التأمين. الا ان الرئيس ماشي استبق محاولة طلبه للشهادة بموجب قانون يعاقب المشترين لكل ما هو مسروق، حين قال إنه اشترى الـ «بي.ام.دبليو» الزرقاء القاتمة قبل يومين من تسلمه الحكم، ومن دون معرفته بانها احدى آلاف السيارات التي تتم سرقتها في البرازيل لتباع في ما بعد عند حدودها المثلثة مع الباراغواي والارجنتين، حيث يعيش 23 ألف مهاجر ومتحدر لبناني.

لكن المحقق العام في القضية، اليخاندرو نسيم، رفض شروحات الرئىس امس، وقال إن دائرة المراسم اشترت السيارة من وكالة محلية بموجب مرسوم رئاسي صادر عن ماشي نفسه، وتضمن سحب شيك بقيمتها من حساب للدولة في «بنكو ناسيونال دي فامنتو» باسونسيون. لذلك طالب بتوجيه تهمة الفساد للرئيس والمشاركة في عملية التعتيم على سرقة، وهو ما استغلته المعارضة هناك.

واتصلت «الشرق الأوسط» بالمالك الحقيقي للسيارة المسروقة، وهو من بلدة هاجر منها في البقاع اللبناني قبل 26 سنة، فقال «ن.ع» عبر هاتف نقال: «أرجوك، ابعدني عن الحديث حول مشكلة سببت المتاعب على كل صعيد، فنحن شركة مختصة تقريبا بالتأمين على سيارات الناس، ومن غير المناسب ان اتحدث عن سرقة استهدفت سيارتي» ثم أقفل الخط.