إسرائيل «تحتجز» 3 آلاف فلسطيني عند معبر رفح

مقتل مسلحين من «حماس» وكتائب الأقصى في اشتباك مع قوات الاحتلال

TT

قال مسؤول فلسطيني امس ان اكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني عائدين وبينهم مسؤولون من السلطة عالقون منذ عدة ايام في الجانب المصري من معبر رفح الحدودي بسبب العراقيل الامنية وعمليات التفتيش التعسفية التي يفرضها الجيش الاسرائيلي على دخول ومغادرة المسافرين من وإلى قطاع غزة.

واشار الى ان «الجانب الاسرائيلي لا يزال يعرقل دخول عدد من كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية من بينهم وزراء واعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني ودبلوماسيون فلسطينيون».

واوضح ان المسؤولين الفلسطينيين يتعرضون الى التفتيش الامني على يد الجيش الاسرائيلي قبل دخولهم المعبر «بشكل استفزازي مخالف للاتفاقيات حول المعابر».

وكانت فاطمة الشرافي (64 عاما) من مخيم جباليا بشمال قطاع غزة قد توفيت اول من امس اثر اصابتها بنوبة قلبية في معبر رفح الحدودي بسبب الاجراءات الامنية الطويلة وفترات الانتظار. واضاف المسؤول ان «الجانب الاسرائيلي حدد ساعات العمل في المعبر الذي يفتح من الساعة التاسعة صباحا وحتى الرابعة بعد الظهر مع اعتماد اجراءات امنية معقدة، وذلك عوضا عن فتحه على مدار الساعة حسب الاتفاقات الموقعة بين الجانبين».

من جهة اخرى قتل مسلحان فلسطينيان واصيب آخر بجراح في اشتباك نشب فجر امس بين جنود الاحتلال الاسرائيلي ومجموعة من المسلحين الفلسطينيين شرق مدينة جنين شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية ان القتيلين هما محمد خليل سلامة حلايجة 35 عاما) من الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس والقتيل الآخر هو جهاد ضيف الله (30 عاما) من قوات الامن الوطني.

واشارت هذه المصادر الى ان القتيلين كانا ينتميان الى مجموعة مقاومة مشتركة لكتائب الشهيد عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس، وكتائب شهداء الاقصى ـ الجناح العسكري لحركة «فتح». وهذه اول مرة يتم فيها الكشف عن عمل مشترك بين عناصر الجهاز العسكري لكل من فتح وحماس.

من ناحيته قال الجنرال بني غنز قائد قوات جيش الاحتلال في الضفة الغربية ان عناصر المجموعة اقتربوا من مخيم «بيزك» العسكري الواقع على الطريق الذي يربط بلدتي «الزبابدة» و«قباطية» شرق مدنية جنين. وقال غنز ان الجنود الاسرائيليين في المخيم اطلقوا النار على افراد المجموعة الذين كانوا يهمون بزرع عبوات ناسفة على الطريق الذي يؤدي الى مستوطنة «غانيم» القريبة من المخيم العسكري. من جهة اخرى القى مسلحون فلسطينيون عشر قنابل يدوية على موقع للجيش الاسرائيلي يقع على الحدود المصرية ـ الفلسطينية جنوب مدينة رفح، كما القيت ست قنابل مضادة للدبابات على موقع مجاور.

من ناحية ثانية قال اللواء امين الهندي مدير المخابرات العامة الفلسطينية انه لا يمكن وقف اعمال العنف بشكل كامل في الضفة الغربية وقطاع غزة. وشدد الهندي في تصريحات صحافية امس على انه بالامكان بذل جهود «مائة في المائة» من اجل وقف العنف، لكن احد لا يمكن ان يضمن نتائج مائة في المائة.