تقوم السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة بحملة تحقيق واسعة حول نشاط 15 شركة متخصصة في التحريات الخاصة تم من خلالها اعتقال 16 شخصا من ضمنهم ثمانية بريطانيين. وقالت مصار ان الاعتقال جاء بسبب استخدامهم معدات تنصت وكاميرات واجهزة غير مسموح بها في الامارات في اطار عمليات تجسس اقتصادي على شركات.
وأكدت أمس متحدثة بلسان وزارة الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط» اعتقال البريطانيين الثمانية، وقالت إن الحكومة البريطانية تنتظر من السلطات الإماراتية تقديم لوائح اتهام ضد المعتقلين أو إطلاق سراحهم قريبا.
ورفضت المتحدثة تأكيد معلومات نشرتها صحيفة «الصنداي تايمز» البريطانية حول الخلفية العسكرية لاثنين من المعتقلين هما مايكل سيكسميث وهو ضابط كبير سابق في الاستخبارات العسكرية، وبيتر لوكسميث وهو ضابط سابق برتبة عالية خدم في الجيش النظامي.
ويأتي اعتقال البريطانيين الثمانية ضمن مجموعة مؤلفة من 16 شخصا يعملون لحساب شركتي تحريات خاصتين تحملان اسم «مجموعة أبحاث الشرق الأوسط» (ميرج)، و«إس.إس.إس. كوربوريت ريسيرش» وهي تابعة للشركة الأم انترناشونال كوربوريت ريسيرش (آي.سي.آر).
ووفقا لـ«الصنداي تايمز» تركز نشاط الشركتين حول محاربة تزييف البضائع المختلفة بما فيها القطع الكهربائية والأزياء، وطرحها في الأسواق تحت الاسم الأصلي. وضمن الحملة التي شنتها السلطات الإماراتية ضد شركات التحريات الخاصة الخاصة تم ضبط معدات تجسس ومراقبة وصفت بأنها غير مرخصة واستعمالها محرم قانونيا في الإمارات.
ونقلت الصحيفة اللندنية عن المدير العام لـ«إس.إس.إس. كوربوريت ريسيرش» نيل تونستيل أن شركته قامت، بناء على طلب من زبون ياباني، بالتحقيق في خلفيات مخزن كبير للبضائع في الإمارات يستعمل لتخزين العطور والسجائر.