انهى الرئيس الايراني محمد خاتمي استشاراته لتشكيل الفريق الوزاري الجديد في ايران على ان يعلن اسماء حكومته المرتقبة في مستهل الشهر المقبل. وقد شملت استشارات خاتمي كبار مساعديه وقادة التنظيمات الطلابية والنقابات المهنية والكتاب والصحافيين.
واستنادا الى مصدر قريب من الرئاسة ستكون التشكيلة الحكومية الجديدة «منسجمة» وستضم عددا من ابرز اقطاب التيار الاصلاحي فيما سيغادر معظم الوزراء الحاليين الحكومة.
وقد علمت «الشرق الأوسط» ان ابرز الاسماء المطروحة لعضوية التشكيلة الحكومية الجديدة هي: رئيس الوزراء السابق، مير حسين موسوي، المرشح لمنصب النائب الاول لرئيس الجمهورية. اما المرشح البديل، في حال رفض المرشد الاعلى ترشيحه، فهو بيزن نامدار زنكنة، وزير النفط الحالي، والمهندس بهزاد نبوي (مساعدا لرئيس الجمهورية) والدكتور عطاء الله مهاجراني (مساعدا لرئيس الجمهورية للشؤون القانونية والبرلمانية) ومرتضى حاجي (مساعدا لرئيس الجمهورية للشؤون التنفيذية) والذي سيحل مكان محمد هاشمي، شقيق هاشمي رفسنجاني، والدكتور رضا امر اللهي او المهندس غلام رضا شافعي او غلام رضا آغازادة.
وسوف يستبدل بوزير الخارجية الحالي محسن امين زاده (مساعد وزير الخارجية حاليا) وفي حال تعذر ترشيحه يتولى المنصب سفير ايران الحالي لدى فرنسا، علي رضا معيري، فيما سيحتفظ وزير الداخلية، عبد الواحد موسوي لاري بمنصبه.
ويرشح المقربون من الرئيس خاتمي المهندس دهقان لمنصب وزير الدفاع فيما يطالب بعض مساعدي خاتمي بابقاء الوزير الحالي، الاميرال علي شمخاني، في هذا المنصب رغم ان حزب «جبهة المشاركة» يعتبر ان ترشيح شمخاني للانتخابات الرئاسية، بدون استشارة خاتمي، يعتبر بمثابة «خيانة» للرئيس.
وعلمت «الشرق الأوسط» ان اثنين من مستشاري خاتمي، هما سعيد حجاريان وعلي ربيعي، رفضا دخول الحكومة رغم رغبة خاتمي في اسناد منصب مساعد رئيس الجمهورية للشؤون السياسية والامنية الى حجاريان ووزارة العمل الى ربيعي.