ميلوشيفيتش يشبه نفسه بنابليون ويشاهد القنوات الفضائية في سجنه

TT

وصف الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش في اتصال هاتفي مع ابنته ماريا (30 سنة) ظروف احتجازه بمحكمة الجزاء الدولية في لاهاي بانتظار بدء محاكمته غدا الثلاثاء، فقال لها انه ينام الساعة الحادية عشرة ليلا بعد ان يشاهد القنوات الفضائية التي كان محروما منها في سجنه ببلغراد، كما انه ينعم بالنور الكهربائي طيلة 24 ساعة، ولديه حمام استحمام ساخن به مرآة كبيرة، وسرير حديدي ممتاز، وجهاز راديو، وفيديو، وهاتف يستخدمه يوميا في الاتصال بعائلته لمدة سبع دقائق.

وقالت ماريا ان اباها اخبرها ايضا انه يستيقظ يوميا الساعة الثامنة ليمارس بعض التمارين الرياضية وتناول فطور الصباح، ثم يعكف على قراءة إحدى روائع الكاتب الروسي ليو تولستوي وهي رواية «الحرب والسلام» باللغة الصربية في ثلاثة أجزاء، واحيانا يخلد للراحة والاسترخاء على سريره. وكانت زوجته ميرا قد جلبت له هذا الكتاب حين كان في سجن بلغراد حسب طلبه. وعند ترحيله الى لاهاي جمعت الفرقة المكلفة بذلك جميع حاجياته بما فيها بعض الأواني المنزلية التي كانت زوجته تأتي بالطعام له فيها.

وقالت ابنة ميلوشيفيتش ان اباها اخبرها كذلك أنه يلقى معاملة حسنة ويعتقد انه سيبقى على قيد الحياة ليعود مرة اخرى الى صربيا، وانه شبه نفسه بنابليون بونابرت، الذي حاربته اوروبا كلها، وأنهى حياته مسجونا، لكنه ظل في ضمير شعبه بطلا قوميا وسمعته تفوق حتى سمعة شارلمان ولويس الرابع عشر.

الا ان اذاعة «اوروبا الحرة» التي أوردت النبأ امس علقت على اقوال ماريا بالقول «انه نابع من كبرياء ابنة الرئيس التي تحرص على تماسك اعصابها والتظاهر بالمحافظة على صلابتها». واضافت «ربما كان ما صرحت به نوعا من انواع تعزية النفس، وردا على الشامتين من خصوم والدها السياسيين، فالرجل في السجن والقيد قيد حتى لو كان من ذهب».