حكومة شارون: نحذر سورية من ضرب طائراتنا

الشرع: نحتفظ بحق الرد على قصف الرادار * باول ينتقد الاغتيالات وشيراك يحذر من إضعاف عرفات

TT

باريس: ميشال ابو نجم لندن ـ عمان: «الشرق الأوسط» واصلت اسرائيل امس التهديدات والتحذيرات التي تطلقها يمنة ويسرة. وخصت بها امس سورية. وجاء التحذير على لسان مسؤول عسكري اسرائيلي كبير قال انه اذا ارادت سورية تصعيد التوتر القائم في جنوب لبنان «فلتسمح باطلاق النار على طائراتنا». وزعم المسؤول الذي كان يتحدث للمراسلين العسكريين في وسائل الاعلام الاسرائيلية، ان «حزب الله» اطلق الصواريخ 3 مرات في اتجاه الطائرات الاسرائيلية. واعتبر هذا المسؤول «ذلك تطاولا استفزازيا» وحمل سورية مسؤولية اسقاط اي طائرة.

وفي تطور خطير اعترفت الشرطة الاسرائيلية امام محكمة العدل العليا في القدس المحتلة بأنها درست في الاشهر الاولى من الانتفاضة اقتراحا باغلاق المسجد الاقصى ومنع المصلين من دخوله. وجاء هذا الاعتراف خلال مناقشة طلب تقدم به متطرف يهودي بالسماح لليهود بدخول باحة الاقصى. وسأل القاضي مندوب الشرطة ان كان هناك توجه باغلاق الاقصى امام المسلمين، فأكد المندوب ان عدم تنفيذ ذلك يعود لخطورة ردود الفعل المحلية والعالمية على هذه الخطوة.

وتأتي هذه التطورات والتهديدات مع تزايد ضغوط اليمين المتطرف على رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون للتخلي عما يسميه سياسة ضبط النفس ازاء الفلسطينيين. اذ أعلن وزيرا السياحة رحبعام زئيفي والبنى التحتية افيغدور ليبرمان انهما سيقاطعان اجتماعات حكومة شارون. وقال زئيفي «نريد عبر ذلك الاحتجاج على غياب الاجراءات الفعلية لقمع الارهاب. شارون وعد بالامن لكنه لم يف بوعده لانه اسير عملية اوسلو ووزير الخارجية شيمعون بيريس».

واوضح زئيفي انه وليبرمان سيقاطعان جلسات مجلس الوزراء «طالما ان شارون لم يعد بنقاش حول وقف سياسة ضبط النفس ولم يصدر تعليماته الى بيريس للتوقف عن اجراء محادثات مع الفلسطينيين تحت ضغط العنف».

من جانبه يختتم شارون اليوم في باريس جولته الاوروبية التي بدأها امس بألمانيا حيث اجرى محادثات مع المستشار الالماني جيرهارد شرودر. ويلتقي اليوم مع رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان. وكان بالامس قد التقى الرئيس جاك شيراك في محاولة لاقناعه ومن ورائه الاتحاد الاوروبي، بممارسة الضغوط على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بوقف ما اسماه بالعنف وقبوله بالموقف الاسرائيلي.

واما الرئيس عرفات فانه اعرب عن استيائه ازاء تقصير الادارة الاميركية في تقديم الجدول الزمني امس للبدء في تطبيق توصيات ميتشل كما وعد بذلك وزير الخارجية كولن باول. وبعث الرئيس عرفات برسالة الى الرئيس الاميركي جورج بوش طالب فيها بتقديم الجدول الزمني. وحذر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من ان عدم وضع الجدول الزمني في غضون ساعات، سيكون من شأنه تفجير الاوضاع على الارض بشكل لا احد يقدر مداه.

واكد وزير الخارجية الاميركي كولن باول امس معارضة الولايات المتحدة للضربات الاسرائيلية التي تستهدف قتل متشددين فلسطينيين، وذلك بعد يوم من قرار مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر المعني بالشؤون الامنية باستئناف العمل بهذا الاسلوب.

ودعا شيراك شارون الى الامتناع عن إضعاف عرفات لان ذلك سيؤدي الى نتائج عكسية.

واضاف عقب مباحثاته مع شارون ان الوضع مقلق جدا.

ودعا المستشار الالماني جيرهارد شرودر شارون خلال مؤتمر صحافي مشترك في برلين الى المرونة في الموقف الذي تتخذه اسرائيل من مسألة المستوطنات في الضفة وغزة. ومن المتوقع ان يكون شارون قد سمع نفس الكلام في مباحثاته في باريس في وقت لاحق مساء امس.

الى ذلك احتجت الحكومة الاردنية رسميا على المضايقات التي يتعرض لها العمال الاردنيون في اسرائيل. ويحتج الاردن ايضا على قرار اسرائيل طرد 23 الف اردني تزعم انهم يقيمون بصفة غير شرعية.