أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش قراره تعيين روبرت مولر مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي (اف. بي. آي) خلفاً للويس فريه الذي استقال من منصبه نهاية الشهر الماضي.
وقال الرئيس بوش في كلمة له في البيت الأبيض امس بعد اشادته بمولر وكفاءاته الذي يعمل حالياً مدعياً عاماً في شمال ولاية كاليفورنيا، ان «مولر سيعمل على تعزيز دور الـ(اف. بي. آي) في مقاومة الارهاب محلياً وخارجياً ومواجهة تحديات التجسس محلياً وخارجياً ايضاً»، خصوصاً بعد الكشف عن الجاسوس روبرت هانسون، الذي عمل لصالح السوفيات اكثر من 15 سنة، وقبض عليه العام الماضي.
وقال بوش: ان من مهامه محاربة الجرائم الجديدة عبر استخدام الانترنت. وأضاف معرباً عن اعتقاده ان مولر الشخص المناسب للمنصب وانه سيعمل بالتعاون مع وزارة العدل فريقاً واحداً. يذكر ان فريه المدير السابق كان على خلاف دائم مع وزيرة العدل السابقة جانيت رينو.
ويذكر ان «اف. بي. آي» خلال السنوات الثلاث الأخيرة من ادارة فريه تعرض لعدد من الانتكاسات، فبالاضافة الى الجاسوس الذي عمل لصالح روسيا جرى الكشف عن حوالي 3000 صفحة من التحقيقات في قضية ماكفي الذي دمر مبنى حكومياً، لم تقدم لمحاميه، حتى بعد صدور الحكم بالاعدام عليه، بل قبل موعد اعدامه بأيام.
والجدير ذكره ان مولر سبق ان عمل في ادارة الرئيس السابق بوش الأب، كمساعد لوزير العدل لقسم الجرائم وساهم خلال تلك الفترة في ملاحقة والقبض على رئيس بنما آنذاك مانويل نورييغا، وزعيم المافيا جون غاني، وترأس التحقيق في فضيحة بنك الاعتماد والتجارة، وفي التحقيق في تفجير «بان آم» فوق لوكربي.