أمير البحرين يتوسط بين جناحين متصارعين حول مأتم

TT

يضطلع أمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة بوساطة بين جناحين متصارعين لدى الشيعة في البحرين، من شأنها طي صفحة النزاع الذي أدى يوم الجمعة الماضي إلى صدامات في منطقة جد حفص أوقعت عددا من الإصابات وألحقت أضرارا بالممتلكات، وذلك بالسعي لتشييد مأتم جديد في المنطقة.

وقال أمس الشيخ حسن مشيمع أحد رموز الشيعة في البحرين لـ«الشرق الأوسط» إنه تلقى وعودا من مسؤولين بحرينيين بتشييد مأتم جديد في جد حفص، متوقعا أن يتم ذلك خلال عام واحد فقط.

وتبادلت مجموعتان الاتهامات بشق وحدة الصف واتباع اسلوب بدائي في التعامل مع الرأي الآخر، وذلك اثر الخلاف بين الشيخ سليمان المدني والشيخ مشيمع. وظل الخلاف، الذي بدا دينيا وان كان في الحقيقة خلافا في الرؤى السياسية بين الطرفين، متواريا تحت السطح منذ فترة الأحداث الساخنة التي شهدتها البحرين عام 1994، اذ تعتبر جماعة الناشطين السياسيين الدينيين الشيعة أن الشيخ المدني ذو مواقف مؤيدة للاجراءات الحكومية في ذلك الوقت والتي لم ترتضها الجماعات المعارضة التي يعتبر الشيخ مشيمع أحد رموزها، حتى انفجر هذا الخلاف ليل يوم الجمعة الماضية في شكل اشتباكات بالأيدي والعصي والأدوات الحادة وطالت أضراره الأفراد والممتلكات في منطقة جد حفص.

ووقعت الصدامات إثر النزاع على ادارة مأتم جد حفص الذي تسعى اليه مجموعة من أهالي المنطقة تختلف في الاتجاهات عن ادارة المأتم الحالية التي ظلت في موقعها خلال السنوات الثماني الماضية.

وجرى التحذير من انشقاق الصف الوطني في الوقت الذي تحتاج فيه البحرين الى الوحدة الوطنية في مرحلة البناء الحالية والاصلاحات السياسية التي بدأها الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة.