تدرس حركتا المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي مشروعا للدخول في حكومة وحدة وطنية تضم الفصائل الفلسطينية المختلفة، فيما يجري الحديث عن عزم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إجراء تعديل في حكومة السلطة الفلسطينية.
وقال اسماعيل ابو شنب عضو قيادة حركة «حماس» ان لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية تناقش مشروعا فلسطينيا بحيث يتفق عليه جميع القوى والفصائل الفلسطينية، موضحا أن المشروع ما زال في طور الاعداد ولم يناقش مع السلطة الفلسطينية بعد، كما أن «حماس» لم تتخذ قرارا بشأنه بعد سلبا أم إيجابا.
وأكد نبيل عمرو وزير الشؤون البرلمانية الفلسطيني ان الفكرة مطروحة ولكن لا توجد أي اجراءات عملية على الارض، مضيفا ان هناك حاجة لانهاء حالة الجمود في مجلس الوزراء الفلسطيني الذي ينتظر ملء المقاعد الشاغرة فيه بالإضافة إلى إدخال دماء جديدة.
من جهته قال عبد الله الشامي عضو قيادة حركة الجهاد لـ«الشرق الأوسط» ان «حكومة الوحدة الوطنية امر ضروري وملح في مواجهة المرحلة الراهنة وعنجهية الاحتلال بصورة واضحة وقوية» لكنه قال «قبل التوجه لحكومة يجب وضع سياسة عامة واهدافها والخطوط التي تسير بها والى أي مدى يمكن الاتفاق على الامور».
وذكرت مصادر فلسطينية ان قوة من وحدة «المستعربين» التابعة للجيش الاسرائيلي توغلت أمس الى اكثر من كيلومتر داخل نفوذ السلطة الفلسطينية في مدينة الخليل واختطفت فؤاد خليل الشعراوي أحد ناشطي «حماس» في المدينة عندما كان متجها الى حي الرامة الواقع على مشارف المدينة الشمالية وتسليمه لقوات الأمن الإسرائيلية.