الجزائر: بائع أبكم يشعل الاضطرابات مجددا بمنطقة القبائل

مصادمات بين شبان غاضبين وشرطة مكافحة الشغب

TT

بعد هدوء نسبي دام قرابة الاسبوعين عادت امس الاضطرابات الى مدينة تيزي وزو عاصمة القبائل الكبرى في الجزائر في اليوم الذي غادر فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليفة البلاد الى العاصمة الزامبية لوساكا لحضور القمة الافريقية.

وحسب شهود اتصلت بهم «الشرق الأوسط» فان «الشرارة انطلقت بالقرب من مركز تابع للدرك الوطني عندما خرج بعض افراد الدرك لطرد شبان اصطفوا على الرصيف المقابل عارضين سلعا للبيع». ومع رفض هؤلاء الشبان اخلاء المكان لجأ الدركيون الى استعمال القوة معهم، مما دفع بشبان اخرين كانوا يراقبون الموقف عن بعد الى الشروع في الدفاع عن اصدقائهم ورشق رجال الدرك بالحجارة. وبسرعة تحولت واجهة ثكنة الدرك الى مسرح لاعمال العنف بين قوات الدرك والشباب الغاضب ثم بين شرطة مكافحة الشغب التي حضرت لتحل مكان الدركيين الذين التحقوا بثكنتهم ونفس المجموعات من الشباب.

الى ذلك شهد اجتماع بمدينة ازفون حضره ممثلون عن قرى ومدن تيزي وزو انقساما في الرأي ازاء التحاور مع الحكومة على ضوء تطورات الاحداث ومنع الحكومة مسيرة الخميس الماضي. واوضحت المصادر ان اتجاهين برزا خلال الاجتماع الذي انتهى في حدود الساعة الرابعة من فجر امس. ويقول اصحاب الرأي الاول بضرورة التحاور مع ممثلي الحكومة، في حين اصر اصحاب الرأي الثاني ومعظمهم من مدينة تيزي وزو على رفض التحاور مع السلطة قبل ان تشرع هذه الاخيرة في تنفيذ مطالب ممثلي منطقة القبائل المتضمنة في لائحة 11 يونيو (حزيران) الماضي.