شريط فيديو شبعا يفجر مواجهة إعلامية بين تل أبيب و«يونيفيل»

القوات الدولية ترد على اتهام إسرائيل جنودها بقبول رشوة من «حزب الله»

TT

استمرت بالتفاعل قضية شريط الفيديو الذي التقطه احد افراد القوة الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) لعملية سحب السيارات، المفترض ان مقاتلي «حزب الله»، استعملوها في خطف الجنود الاسرائيليين، الا انها اتخذت امس منحى المواجهة الاعلامية بين اسرائيل وقوات «يونيفل»، اذ اعلن مصدر اسرائيلي أمني امس ان عدداً من افراد قوة «يونيفيل» في جنوب لبنان تلقوا رشاوى «بمئات الآلاف من الدولارات» من «حزب الله» اللبناني مقابل التعاون مع مقاتليه على اختطاف الجنود الاسرائيليين الثلاثة من مزارع شبعا المحتلة.

وقال المصدر ان هذا هو سبب امتناع «يونيفيل» عن تسليم اسرائيل شريط الفيديو الذي صور جانباً من عملية الخطف.

وردت «يونيفيل» بعنف على الاتهامات الاسرائيلية ونفتها نفياً قاطعاً. وقال تيمور غوكسيل، الناطق باسمها في جنوب لبنان، «ان اي تلميحات من دون أدلة هي افتراء وتحقير». واضاف: «من السهل جداً التشكيك في الأشخاص وفي نزاهتهم عبر اتهامهم ببساطة بهذا وذاك.. هذه كلها تفاهات رخيصة ارفضها كلياً».

وكانت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية قد اشارت في عددها الصادر امس الى ان اوساط رئيس الوزراء، ارييل شارون، اكدت انه «تمت رشوة الجنود الدوليين الهنود». وأضافت الصحيفة «ان المسؤولين الكبار في الكتيبة الهندية في «يونيفيل» واصحاب الرتب العالية ليسوا ضالعين في هذه القضية».

الا ان وزير الخارجية الاسرائيلي، شيمعون بيريس، قال رداً على سؤال لاذاعة الجيش الاسرائيلي: «لا اعرف مصادر «معاريف». يجب توخي الحذر والتحقق من القضية».