الملا عمر يأمر الموظفين بلبس العمامة السوداء

TT

امر الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان الحاكمة في كابل، امس، جميع موظفي الدولة باعتمار العمامة السوداء واعتبارها زيا رسميا اثناء ساعات الدوام. وقال مواطنون افغان ان شرطة طالبان التي تسيطر على نحو 90 في المائة من اراضي افغانستان امرت جميع الموظفين في انحاء البلاد باعتمار العمامة السوداء في المكاتب والوزارات، قائلين انها كانت تقليداً اسلامياً لا بد من ان يتبع. ولم يقدم المسؤولون توضيحات، لكن الحركة تقول ان لبس العمامة يعتبر سنة لا بد من ان يتبعها المسلمون في بلد اسلامي. وكانت شرطة طالبان قد اصدرت اوامر للطلاب بداية العام الحالي من الصف الاول وحتى السادس بارتداء العمامة السوداء، والطلاب في الصفوف الاعلى بارتداء العمامة البيضاء. وطردت الحركة منذ وصولها الى الحكم عام 1996 الكثير من الموظفينو وعينت طلبة العلم التابعين لها مكانهم. يذكر ان ارتداء الملابس الغربية في المؤسسات التعليمية محظور شأنه شأن الاختلاط والنحت والموسيقى والبث التلفزيوني. وكانت حركة طالبـان تعرضت لكثير من الانتقادات الدولية لسجلها الخاص بحقوق الانسان ومعاملة النساء. وجلبت في وقت سابق من الشهر الجاري على نفسها ادانة دولية لقيامها بتدمير التماثيل في البلاد، بما في ذلك تماثيل بوذية منحوتة في الجبال في باميان وسط افغانستان، على اعتبار انها اصنام. من ناحية اخرى، قال الملا عمر ان حركته ليست عميلة للاستخبارات الباكستانية او الاميركية، ونسب اليه قوله في كتاب جديد نشر في اسلام اباد تحت عنوان «من ظاهر شاه الى ملا عمر» للصحافي الباكستاني عرفان طارق، انه لا توجد اية مخيمات لتدريب المجاهدين في افغانستان. واعترف الملا عمر باعتقال بعض العرب لدورهم في التجسس على اسامة بن لادن وافغانستان، وقال ان بعضا منهم «اعترف بجريمته».

واتهم الملا عمر في الكتاب الولايات المتحدة بشن «حملة دعاية سوداء» ضد حركته. واضاف ان الزعماء الافغان مثل برهان الدين رباني وقلب الدين حكمتيار واحمد شاه مسعود «ساعدوا اميركا على شن حرب دعائية ضد افغانستان، لانهم تسببوا في حرب اهلية مدمرة». وقال ان ايران تساند المعارضة الشمالية التي يقودها احمد شاه مسعود.

واوضح الملا عمر ان العقوبات الدولية المفروضة على افغانستان لم تنجح في اجبار الشعب الافغاني على التخلي عن موقفه العادل. وحذر روسيا واميركا من نتائج وخيمة لاستمرار هجومها على افغانستان. وقال ان طالبان «يعرفون لغة الانتقام، ويعرف الجميع في العالم غيرتهم القومية والدينية والوطنية».