تسمية ملك بلغاريا السابق رئيسا للوزراء

TT

بعد ان حقق حزبه نصرا كاسحا في الانتخابات العامة التي جرت الشهر الماضي، اعلن امس ان ملك بلغاريا السابق سيميون الثاني سيصبح رئيسا للوزراء. وقال بالمين بانايوتوف زعيم التكتل البرلماني للحركة الوطنية المساندة لسيميون الثاني: «ابلغنا رئيس الجمهورية بيتر تويانوف باجماع آراء كتلتنا البرلمانية على ترشيح زعيم الحركة سيميون ساكي كوبورجوتسكي لمنصب رئيس الوزراء». وقال ملك بلغاريا السابق (64 عاما) وهو يقبل الترشيح: «اقبل الترشيح بكل حماسة، واضعا في الاعتبار شعوري بالمسؤولية والثقة التي حصلت عليها في 17 يونيو (حزيران)، وليس سرا ان هذه مهمة معقدة وشاقة للغاية... انا افكر فقط في مصلحة شعبنا وآمل ان نحقق كل ما وعدنا به الناخبين.. ليكن الله معنا ويرشدنا الى الطريق الصواب». وبعد الانتخابات التي جرت يوم 17 يونيو الماضي شغلت الحركة الوطنية 120 مقعدا في البرلمان، اي اقل من الاغلبية المطلقة بمقعد واحد. ومن شبه المؤكد ان يوافق البرلمان على ترشيح سيميون الثاني لرئاسة الحكومة.

وبذلك اصبح سيميون الثاني اول ملك سابق في اوروبا الشرقية يعود الى الحكم، لكن من بوابة الانتخابات العامة، حيث انه اضطر الى الفرار من بلاده بعد الحرب العالمية الثانية وكان في التاسعة من العمر ثم امضى الحيز الاكبر من حياته في اسبانيا حيث تعاطى الاعمال.

ولم يتنازل سيميون الثاني عن عرشه قط، وعاد الى بلغاريا للمرة الاولى في زيارة عادية عام 1996. ثم استقر فيها مع مطلع العام الجاري في قصر في فرانيا، احدى ضواحي صوفيا. وانتقلت الملكية اليه اثر موت والده عام 1943 وكان في السادسة من عمره عندما كانت بلغاريا حليفة لالمانيا النازية. واضطر بعد ثلاثة اعوام الى الفرار من بلاده بعد ان الغي النظام الملكي في استفتاء شعبي.