قضايا ثنائية وإقليمية في مباحثات بوتفليقة بواشنطن

TT

تركزت المباحثات الاميركية ـ الجزائرية في اول يوم للزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الى واشنطن على قضايا اقليمية عربية وشمال افريقية، منها الصحراء الغربية وبحث الدور المنوط بالجزائر ان تقوم به لاعادة احلال السلام الشامل في المنطقة.

وقد وصل بوتفليقة الى واشنطن مساء اول من امس رفقة وزير الطاقة شكيب خليل الرئيس الحالي لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك).

وبدأ بوتفيلقة اجتماعاته صباح امس مع كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الاميركي جورج بوش للأمن القومي في بير هاوس، مقر الضيافة الرسمي الذي ينزل فيه الرئيس الجزائري، الى جانب مباحثات جمعته بعدد من زعماء الكونجرس وقياداته، سواء في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ او في لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب، ثم استقبل وزير الخارجية كولن باول الذي اجرى محادثات معه. وبعد ظهر امس جرى اجتماع القمة في البيت الأبيض بين الرئيس بوتفليقة وبوش. وقال مسؤول في الادارة لـ«الشرق الأوسط» قبل انعقاد الاجتماع : «ان الزيارة والمباحثات تحظى بالاهتمام الكبير من قبل الرئيس الاميركي والادارة، ونتوقع ان تحقق نتائج مهمة للطرفين، تعزز العلاقات بين الدولتين». وشدد المسؤول الاميركي على الدور «المهم والحيوي للجزائر في منطقة شمال افريقيا والاستقرار فيها».

وتقول دوائر في واشنطن ان السياسة الاميركية الجديدة تجاه الجزائر يقف خلفها نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الذي طور علاقات مع الحكومة الجزائرية خلال منصبه السابق كرئيس تنفيذي لشركة «هاليبورتون» البترولية، وهي شركة ضخمة لخدمات الطاقة.

وقد اشار تقرير اصدرته هذا الاسبوع «مجموعة الأزمة الدولية المستقلة»، وهي هيئة ابحاث مستقلة، الى ان الولايات المتحدة لا يمكنها «ان تبقى غير مهتمة بالمأساة الجزائرية»، التي وصفتها بأنها «قنبلة موقوتة». الا ان المسؤولين في البيت الابيض اشاروا الى ان وجودا اكبر للولايات المتحدة في الجزائر بامكانه ان يحث اكثر على التغيير.

واوضح مسؤول كبير في الادارة طلب عدم ذكر اسمه «يوجد هناك العديد من الوسائل للدفع والتحرك في الاتجاه السليم»، مضيفا ان «بوتفليقة هو افضل آلية للتحرك نحو الاصلاح في المستقبل»