الكنيست يبحث «خطر» التكاثر العربي في إسرائيل

مصادر أمنية في تل أبيب: ارتفاع درجة الحرارة مع دمشق بلغ مرحلة الخطر

TT

بدأت لجنة الخارجية والامن في الكنيست الاسرائيلي، امس سلسلة مناقشات علنية وسرية حول المشاكل الديموغرافية لاسرائيل، في اشارة الى خطر التكاثر العربي على الغالبية اليهودية داخل اسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية.

وقاطع النائب هاشم محامي، العضو العربي الوحيد في هذه اللجنة المناقشات حول الموضوع بقوله: «هذا نقاش عنصري، ولا اجد لي مكانا فيه».

واضاف: «الكنيست الاسرائيلي غريب، فأنا لا اعرف برلمانا واحدا في العالم يبحث في «خطر ديموغرافي» ناجم عن مجموعة من مواطنيه، ويتعامل مع حوالي 20 في المائة من سكانه على انهم قنبلة موقوتة. فاذا لم تكن هذ عنصرية، فماذا نسميها؟!».

ورد رئيس اللجنة، دان مريدور، على محاميد نافيا ان يكون النقاش عنصريا. وقال ان المسألة الديموغرافية تتعلق بحدود دولة اسرائيل المستقبلية، وكيف تتقدم في المستقبل. لذلك لا يوجد اي شيء عنصري في الموضوع، والعرب الاسرائيليون هم مواطنون كاملو الحقوق، لا علاقة لهم بهذا النقاش.

لكن محاميد رفض هذا التفسير واتهم مريدور بالكذب. وأكد ان البحث هو حول التكاثر العربي في اسرائيل والخطر الناجم عنه.

وكان هذا النقاش جرى بمبادرة من البروفيسور ارنون صوفر (جامعة حيفا). الذي قال خلال طرحه ان التوازن الديموغرافي يتعرض لخلل باستمرار، وذلك بسبب نسبة التكاثر الطبيعي العالية بين العرب وقلة الهجرة من جهة وبسبب تسلل عشرات ألوف الفلسطينيين الى اسرائيل والعيش فيها بالقوة وبفرض الامر الواقع عن طريق الزواج بمواطنات عربيات في اسرائيل (فلسطينيي 48).

ويقترح صوفر عددا من الاجراءات لوقف هذا الخطر، منها:

* اجراء فصل بين اسرائيل وفلسطين، مع الاحتفاظ بأقل ما يمكن من العرب في تخوم اسرائيل وذلك عبر سلخ المناطق العربية وضمها الى الكيان الفلسطيني (ضمن اقتراحاته ضم ام الفم والمثلث الى فلسطين مقابل اراض اخرى).

* تشجيع نظام الولادات المراقبة، بحيث تعطى جائزة لكل عائلة تكتفي بانجاب طفلين.

* بناء سياج حدودي ما بين اسرائيل وفلسطين، حتى يمنع التسلل الى اسرائيل.

وتحدثت مصادر امنية اسرائيلية امس بشيء من التحسب والقلق ازاء ما اسمته «ارتفاع حرارة التوتر مع سورية». واكدت ان هناك عدة دلائل تشير الى خطر التدهور الامني بين البلدين.

وكانت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية قد كشفت امس ان دمشق بعثت برسالة تحذير واضحة الى تل ابيب بواسطة دولة ثالثة، تقول فيها انه في حالة اقدام اسرائيل على ضرب اهداف سورية في لبنان او اي مكان آخر، فان دمشق لن تسكت على ذلك كما فعلت في آخر مرتين تم فيهما تدمير محطتي رادار سوريتين في لبنان، وان ردها سيكون عسكريا وقاسيا.

ومع ان تلك المصادر الامنية الاسرائيلية نفت ان تكون على علم بهذا التحذير السوري، الا انها اكدت ان من الملاحظ ان التدهور بات قريبا. اذ ان «حزب الله» مصرّ على مواصلة عملياته، واسرائيل مصرّة على ان سورية هي التي تقف وراءه. ولولا دعمها له لما تجرأ على القيام بتلك العمليات. ولذلك تقوم بالرد بواسطة ضرب المصالح السورية، فاذا قرر السوريون الرد هذه المرة، فان المنطقة ستشتعل من دون شك.

وفي وقت لاحق امس انفجرت سيارة عند محطة قطار بنيامينا بمنطقة المثلث قرب الخضيرة على بعد 60 كيلومترا من تل ابيب.

وأكدت مصادر اسرائيلية ان العملية انتحارية وان هناك قتيلين اضافة الى الانتحاري وعدة جرحى. وهددت اسرائيل بضربة فورية ردا على العملي.

وعلى الفور حمل مستشار لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مسؤولية الهجوم، متهما قواته بـ«المشاركة في ائتلاف ارهابي».