أعلن احد اشهر الباحثين في علوم الخلايا الجذعية (الاساسية) انه سيغادر الولايات المتحدة للعمل في بريطانيا، معللا ذلك بشكل رئيسي بـ«التخبط السياسي» الذي يحيط باستخدام الجنين البشري في الابحاث العلمية والطبية في بلاده.
ويبدو ان الاعلان، الذي صدر اول من امس عن جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو والذي يخص الباحث روجر بيدرسون، هو الاخير في سلسلة الصعوبات السياسية التي تواجه الباحثين في محاولاتهم فهم الخلايا الجنينية التي يعتقد الكثيرون منهم انها مفتاح انواع جديدة من العلاج للكثير من الامراض المستعصية.
ولكون الرئيس الاميركي جورج بوش علق خطة لتمويل هذه الابحاث من الميزانية الفيدرالية، بانتظار البت في ما إذا كانت هذه الابحاث قانونية واخلاقية، فان العديد من العلماء باتوا غير متأكدين ما إذا كان بمقدورهم الاستمرار في عملهم هذا، أم عليهم التوجه الى ابحاث اخرى لا تتعلق بهذا الامر. وكان الرئيس الاميركي قد ذكر انه سيتخذ خلال اسابيع قراره بشأن ما اذا كان سيعيد عملية التمويل أم لا.
اما الباحثون الذين يملكون تمويلا خاصا فقد أبلغوا بأن عليهم القيام بأبحاثهم بعيدا عن مختبرات جامعاتهم، بغية التأكد تماما من ان سنتا واحدا من التمويل الفيدرالي لا يساهم في ابحاثهم الخاصة هذه. وذكر بعض هؤلاء الباحثين انهم يجدون صعوبة في العمل مع الشركات الخاصة التي تدير الكثير من هذه الخلايا الجذعية المحدودة المصدر، لانها تطالب بحقوق نتائج البحث التي تحاول الجامعات عدم التفريط بها.
* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»