اعلنت الحكومة السودانية استعدادها للجلوس الى طاولة المفاوضات مع المعارضة خلال 24 ساعة. وقال د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون السلام خلال لقائه امس رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة لدى الخرطوم ان الوفد المشارك في هذه المفاوضات سيكون جامعا لكل القوى السياسية بالداخل وستكون الاولوية لمناقشات وقف اطلاق النار.
وكانت الحكومة قد دعت هؤلاء الدبلوماسيين لشرح موقفها من الورقة التي قدمتها لدولتي المبادرة المشتركة الشهر الماضي ومبررات القبول وآخر التطورات السياسية. واوضح غازي في تصريحات صحافية ان الدبلوماسيين طرحوا خلال اللقاء اسئلة متعددة حول موقف الحكومة وما تعنيه الموافقة على الورقة، وقال انه أبلغهم ان ورقة المبادرة حوت اجماعا حولها وان معظم بنودها لم تخرج عن مفهوم الحكومة للحل السلمي وانها عالجت موضوع المساواة والدين والثقافة والهوية واعترفت بالتعدد وبالمواطنة كأساس للحقوق والواجبات وبالتالي فانها تعالج القضايا الاساسية.
واضاف شارحا ان الورقة تحدثت عن انشاء حكومة انتقالية وقيام مؤتمر وطني لمراجعة الدستور وهذا فيه ضمان للحفاظ على الالتزامات بما في ذلك حق تقرير المصير. وتوجه صلاح الدين بنداء للدول والمنظمات الدولية للضغط على الحركة الشعبية للقبول بوقف اطلاق النار. واكد صلاح الدين ان الروس والافغان والايرانيين اعلنوا خلال اللقاء تأييدهم للورقة.
وكان القطاع السيادي الذي يرأسه رئيس الجمهورية قد اتخذ يوم السبت الماضي عدة اجراءات رفض د. غازي الافصاح عنها لتفعيل ورقته المقدمة من دولتي المبادرة.