أقر مجلس الوزراء السعودي أمس انشاء وزارة للمياه تضم الادارات والاجهزة المعنية بالمياه في وزارتي الزراعة والمياه والشؤون البلدية والقروية وقطاع المياه التابع لادارة العين العزيزية ومصالح المياه والصرف الصحي القائمة حاليا. وتمت هذه الخطوة رسميا بعد إقرارها من قبل مجلس الوزراء الذي عقد جلسته الاعتيادية في جدة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود.
وتناط بهذه الوزارة مهمة الاشراف على قطاع المياه ومرافقه وادارته ومراقبته وتنظيمه، واجراء الدراسات ذات الصلة بالمياه للتعرف على مصادرها والمخزون المتوافر منها، واعداد خطة وطنية شاملة للمياه تحدد السياسات المتعلقة بها، وتنمية مصادرها والمحافظة عليها وترشيد استخدامها للاغراض المختلفة، كما تتولى اعداد برنامج متكامل لتعميم شبكات مياه الشرب والصرف الصحي على جميع مدن السعودية ومحافظاتها ومراكزها، ووضع الآليات والاطر والترتيبات المناسبة للقطاع الخاص للاستثمار في قطاع المياه تمويلا وتنفيذا وتشغيلا وصيانة. وذكر أمس لـ«الشرق الأوسط» المهندس وليد الخريجي مدير فرع وزارة الزراعة في المنطقة الغربية من السعودية، أن إقرار مثل هذه الخطوة يوحد جهود عدة جهات كانت تعمل في السابق في تدعيم الثروة المائية والاهتمام بها، موضحا بأن الوضع السابق لم يكن معيقا لمهام الوزارة التي تتولى الاهتمام بالثروة الزراعية بجانب المياه ومصادرها، ويرى المهندس الخريجي أن الوضع الجديد يهدف إلى البحث عن السبل التنظيمية الأكثر جدوى للاستفادة المثلى من الثروة المائية.
على صعيد آخر، أقر مجلس الوزراء في جلسة أمس نظام المؤسسات الصحافية وذلك بناء على ما رفعه وزير الداخلية رئيس المجلس الاعلى للاعلام بشأن طلب الموافقة على مشروع النظام، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 78/72 وتاريخ 5/2/1421هـ.
وفي الشأن السياسي، أكدت السعودية خطورة ما تمارسه اسرائيل حاليا من تصعيد خطير غير مسؤول في فلسطين في الوقت الذي يبذل فيه المجتمع الدولي جهوده في مساعيه لاحلال السلام. وشدّد خادم الحرمين الشريفين على ضرورة تفعيل الدور العالمي لايقاف هذا التصعيد الاسرائيلي ووضع حد لممارساته الجائرة وحماية الشعب الفلسطيني. كما أعرب المجلس عن تأييده لما تضمنه البيان الصحافي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون في اجتماعهم الطارئ الاربعاء الماضي في جدة من توصيات وقرارات حول الاحداث في المنطقة اثر التصعيد الاسرائيلي الاخير للاوضاع.