تصريحات لوزيرة الإعلام الهندية كادت تفجر قمة فاجبايي ـ مشرف

TT

كادت القمة التاريخية بين الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء الهندي اتال فاجبايي امس ان تنهار اثر تصريحات لوزيرة الاعلام الهندية سوشما سواراج قالت فيها ان مباحثات الزعيمين مساء اول من امس تطرقت الى اربعة مواضيع ذات اهتمام للهند دون ان ترد بينها قضية كشمير.

وأدت هذه التصريحات الى اثارة حفيظة المسؤولين الباكستانيين، ما دفع بهم الى اصدار بيان اكدوا فيه ان «الرئيس مشرف اوضح لمضيفيه انه لن يتحقق تقدم نحو تطبيع العلاقات بين البلدين ما لم تحل مشكلة كشمير وفق رغبات شعب كشمير».

وحاول الرئيس مشرف تهدئة الازمة، فصرح على اثرها ان باكستان لن تغلق الباب ابدا امام الدبلوماسية مع جارتها الاكبر. ومضى الجنرال السابق الذي تحول الى سياسي يقول «خضت حربين وكنت في المواجهة، واعلم ما كانت الامور عليه آنذاك».

واقترح الرئيس الباكستاني خطة من ثلاث مراحل لانهاء نصف قرن من العداء الباكستاني الهندي. وقال ان المرحلة الاولى تم اجتيازها بعقد قمة اغرا بعد قطيعة دامت سنتين. واوضح ان المرحلة الثانية تتمثل في الاقرار بان كشمير تمثل المشكلة الاساسية التي ينبغي حلها، وأضاف انه ينبغي التحلي «بالشجاعة» لقبول الحقيقة. واستطرد ان المرحلة الاخيرة تتمثل في رفض بعض الحلول التي لا يقبلها الطرفان بالنسبة لقضية كشمير.

وقد عكر جو القمة اشتداد اعمال العنف في كشمير حيث قتل اكثر من 60 شخصا خلال فترة اعمال القمة فقط.