اللبنانية صابرة تنتظر عودة زوجها أسير الحرب الأخير في إيران

TT

لا يزال اللبناني حسين قيس سجيناً في ايران منذ عام 1982 بعد ان اعتقل مع ثلاثة وستين لبنانياً آخر اثناء مشاركتهم في قتال «الحرس الثوري» الايراني الى جانب القوات العراقية إبان حرب الخليج الاولى.

وكان حسين قيس، وهو أحد قياديي حزب «البعث العربي الاشتراكي» الموالي للعراق، قد لجأ الى بغداد في الاول من مارس (آذار) 1982 مع رفاق له من مناطق لبنانية اخرى، بعد ان احتدم الخلاف مع جناح الحزب الموالي لسورية في احدى مراحل الحرب اللبنانية الدامية.

وفيما افرجت السلطات الايرانية عن جميع الاسرى اللبنانيين خلال السنوات العشر الماضية، اثر وساطات عدة قام بها عدد من كبار المسؤولين والشخصيات القيادية والحزبية في لبنان، ابقت حسين قيس اسيراً لديها على الرغم من الوعد الذي تلقاه رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري من الرئيس الايراني محمد خاتمي باطلاق سراحه «في وقت قريب»، وفق ما اعلنته زوجة الاسير صابرة قيس التي روت لـ«الشرق الأوسط» القصة الكاملة لعملية اسر زوجها والجهود المضنية التي بذلتها لاستعادته، والامل الذي كبر لديها بحصول ذلك بعد تدخل الرئيس الحريري واثارته الموضوع مرتين مع الرئيس الايراني، وابلاغ السفارة الايرانية في بيروت لها بأنه لا مانع سياسياً من الافراج عن زوجها.

وتأمل صابرة، التي يعبر اسمها عن وضعها، ان يشكل عرض قضيتها في «الشرق الأوسط» دافعاً جديداً للمسؤولين الايرانيين لفك اسر زوجها بأسرع وقت، وهو الذي امضى اكثر من 19 عاماً قيد الاعتقال ولم تعش معه حياة زوجية سوى سنة وبضعة اشهر، ولم تر عيناه ابنه علي وابنته نسرين اللذين لا يعرفان والدهما الا من خلال الصورة.