واحد: صداقتي مع ميغاواتي انتهت قال إنه أخطأ تقدير قوة خصومه

TT

جاكارتا ـ أ.ب: اعترف الرئيس الإندونيسي المعزول عبد الرحمن واحد امس بالأمر الواقع، وقرر مغادرة القصر الجمهوري، الذي اعتصم به رغم عزل البرلمان له يوم الاثنين الماضي، قائلا في اول حديث صحافي له منذ عزله انه سيغادر البلاد اليوم (الخميس) الى الولايات المتحدة للعلاج من ضغط الدم. واضاف: «ان الاطباء كانوا قلقين للغاية من ان اصاب بجلطة ثالثة، اذ انني اصبت بجلطتين من قبل، وهم يريدون ان يتأكدوا من ان لا اصاب مرة ثالثة». ويعتقد أن سفره للولايات المتحدة لتلقي العلاج وسيلة لحفظ ماء الوجه، لإنهاء الأزمة التي كانت تهدد بإحراج أنصاره والقيادة الجديدة. وحذر واحد في الوقت نفسه من «عودة البلاد إلى الحكم الدكتاتوري المدعوم من الجيش» مع تولي ميغاواتي سوكارنوبوتري رئاسة البلاد خلفا له. واعترف في تصريحاته التي أدلى بها لتلفزيون وكالة «اسوشييتد برس» مساء امس بأنه أخطأ في تقديره لمدى قوة معارضيه وتصميمهم على الإطاحة به في جلسة العزل. وقال إن معارضيه سيندمون على الإطاحة به، مضيفا أن معارضيه في البرلمان والقوات المسلحة «يريدون العودة إلى أساليب الدكتاتور السابق (احمد) سوهارتو، لكن الشعب سيثور ضد الرقابة والكثير من القيود التي ستفرض على حياته».

وقال بحزن إنه لن يقدم أية نصائح لميغاواتي، مشيرا الى ان صداقته الطويلة معها قد انتهت الآن، لانها «غلبت طموحها في السلطة على المصلحة العامة للبلاد». وكرر رأيه بأن الإطاحة به غير دستورية. واتهم الرئيس الاندونيسي المعزول خصومه باستخدام «النزاعات بين السياسيين لفرض قوانينهم الخاصة والتي ستنحدر بالبلاد الى اوضاع شبيهة بالاوضاع التي كانت سائدة ايام دكتاتورية سوهارتو، لكن الناس سيقاتلون للعودة للديمقراطية والتخلص من القيود».