استنفار إسرائيلي تحسبا لرد على عملية الفارعة

الحكومة السعودية تدعو لتدخل دولي لوقف الاعتداءات * وحدة «شمشون» ترغم الفلسطينيين على ضرب بعضهم البعض

TT

تل ابيب: نظير مجلي أعلنت القوات الاسرائيلية امس حالة الاستنفار الامني الشامل والمشدد في صفوفها في جميع المدن الاسرائيلية تحسبا لاي عمليات انتحارية او سيارات مفخخة يقوم بها الفلسطينيون انتقاما لعملية التصفية التي تواصلها ضد كوادر الانتفاضة التي كان اخرها مقتل 6 من حركة فتح في مخيم الفارعة شمال شرقي مدينة نابلس الليلة قبل الماضية.

وجاء هذا الاعلان قبيل ساعات من استخدام طائرتين مروحيتين عسكريتين من طراز «اباتشي»، في قصف مقر القيادة العامة للشرطة الفلسطينية في منطقة الجوزات غرب مدينة غزة الامر الذي ادى الى تدمير المبنى واصابة 4 فلسطينيين.

واستنكرت الحكومة السعودية في جلسة مجلس الوزراء امس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بشدة استمرار الاستفزازات والاعتداءات الاسرائيلية على الحرم القدسي. واعتبرت ما تقوم به اسرائيل مخالفا لكل القوانين والشرعية الدولية. وحذرت من ان هذه التصرفات ستزيد الموقف تفاقما وستؤدي حتما الى وضع متفجر تتحمل اسرائيل وحدها مسؤوليته. من ناحية اخرى اعترفت الشرطة العسكرية التابعة للجيش الاسرائيلي بانها تلقت شكوى بخصوص اعتداء عدد من جنود وحدة «شمشون» الخاصة وتنكيلهم بمجموعة فلسطينيين لدرجة التعذيب القاسي.

وكانت الشكوى قد وصلت للشرطة العسكرية من منظمة «بتسليم» الاسرائيلية لحقوق الانسان، ويتضح منها ان 12 جنديا من تلك الوحدة المشهورة بارتكاب «اعمال بشعة» اوقفوا سيارتي اجرة فلسطينيتين كانتا تحملان ستة من سكان قرية السموع الفلسطينية (قضاء الخليل) في الاسبوع الماضي، فانزلت الركاب، وطلبت منهم الوقوف صفا واحدا على الشارع الرئيسي، ثم امرت كل واحد منهم بضرب الاخر.

وجاء في رسالة بـ«تسليم» ان الحادث يدل ليس فقط على بشاعة الاحتلال وما يفرزه من اخلاق بل ايضا على ان الحكومة وقيادة الجيش وقيادة الوحدات الميدانية لم تصدر بعد اوامر تمنع الجنود من التنكيل بالفلسطينيين.