كيب كنافيرال ـ أ.ب: يبدو ان وكالة الفضاء الاميركية «ناسا» بعد ان انزلت البشر على القمر وحصلت على عينات صخرية منه، تنوي لاول مرة الحصول على ذرات شمسية تقذفها الشمس الى الفضاء البعيد عبر الرياح الشمسية. وستقوم بهذه المهمة مركبة روبوتية تدعى «جينيسيس» ستطلق ظهر اليوم (صباح الاربعاء حسب توقيت غرينتش في اوروبا) في رحلتها الطويلة التي ستدوم ثلاث سنوات وتقطع خلالها 32 مليون كيلومتر حيث تقوم بجمع مواد من الشمس.
وفي هذا الصدد يقول كبير العلماء دون بارنيت من معهد كاليفورنيا للتقنية في الولايات المتحدة «ان العمل هذا يبدو شيئا كبيرا، وهذا من دواعي سرورنا، لكنها الخطوة الاولى، لان الخطوة التالية ستكون جلب العينات الشمسية التي سنخضعها لاختباراتنا المقررة».
ويأمل بارنيت والعلماء الآخرون في ان تساعد هذه العينات في شرح اصل المجموعة الشمسية التي مضى على تكوينها 4.5 مليار سنة. وستقوم «جينيسيس» بالسفر الى ما وراء المجال المغناطيسي الارضي الى منطقة تبعد 1.6 مليون كيلومتر عن الارض و148 مليون كيلومتر عن الشمس حيث ستقضي هناك عامين ونصف العام تدور بسرعة 1.6 مليون كيلومتر في الساعة جامعة اجزاء صغيرة من المواد الشمسية. ومن المقرر بعد ذلك عودة الكبسولة التي تحتوي على العينات الشمسية الى الارض وذلك في شهر سبتمبر (ايلول) من عام 2004 حيث ستهبط بواسطة المظلة التي ستلتقطها طائرة هليكوبتر فوق صحراء يوتا الاميركية.
ويقول بارنيت ان الكمية الكاملة من المواد الشمسية التي ستجمع لن يتعدى حجمها ربما الـ10 حبات من الملح.