اتصلت عناصر شرق اوسطية، وتحديدا من لبنان، بالكتيبة العربية في البوسنة، عارضة عليها السفر والاقامة في الدول المجاورة للاراضي الفلسطينية استعدادا للمشاركة في مواجهة اي عدوان اسرائيلي محتمل، حسبما افادت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط». الا ان هذه العروض يبدو انها جاءت متأخرة، حيث غادر معظم «المجاهدين» العرب البوسنة باتجاه دول متفرقة وصار من الصعب جمعهم مرة اخرى.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» ان من بين الجهات المعنية، حزب الله اللبناني الذي اتصل قبل فترة بهؤلاء المجاهدين، الا ان «الاستجابة لم تكن في مستوى الامال التي كان الحزب يعلقها على دعوته».
وكان تجمع العرب في البوسنة بعد نهاية القتال يشكل مصدر قلق للقوات الدولية في البوسنة والهرسك وغيرها من الوكالات التابعة للامم المتحدة. وقد حاولت هذه الجهات الدولية التقرب من العرب في بادئ الامر، وعرضت عليهم عدة خدمات مثل تعبيد الطرق، لكن المقاتلين العرب رفضوا ذلك، مما ادخل الريبة في نفوس الجهات الدولية التي رأت ان العرب يعاملونها كأعداء لا سيما ان بعضهم ارتكب اخطاء من قبيل سب وشتم القوات الدولية في الشوارع بل وصل الحال الى البصاق عليهم احيانا.