مبارك: ليس معقولا كلما حدث شيء أن نطلب قمة عربية

بيريس يبلغ القاهرة موافقته على وجود أميركي قرب رفح ومكتب شارون ينفي قبوله الخطوة

TT

تل أبيب: نظير مجلي استبعدت مصر عقد قمة عربية الان وقال الرئيس المصري حسني مبارك بعد مباحثاته امس مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي زار عدة دول عربية للدعوة الى عقد قمة «ليس من المعقول انه كلما يحدث شيء نقول قمة» وتساءل: ماذا ستفعل القمة الآن؟ وأضاف: لقد كانت هناك قمة مجموعة الثماني واتخذت قرارات ويجب الآن السعي لتنفيذ هذه القرارات، وليست المسألة عقد قمم مصغرة أو مكبرة. وقال الرئيس مبارك «ان الاتصالات يمكن ان تحل لكن التجمع لا بد أن يكون هناك شيء قوي له، وهذا الاجراء موضع حديث حالياً». وأضاف ان الاتصالات يمكن ان تحقق نتيجة سواء مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي أو الاتصالات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

في الوقت ذاته قال أحمد ماهر وزير خارجية مصر للصحافيين امس «ان موقف مصر يتمثل في انه عندما يتم الاعداد للقمة بشكل جيد ويكون واضحا تماما ما هو الذي يجب ان يخرج منها، فسوف يكون من المناسب الحديث عن القمة عندئذ ولكن اليوم ليس هناك اقتراح محدد مطروح في هذا الشأن».

ونفى أن يكون الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ناقماً على عدم عقد القمة أو المواقف العربية منها، وقال «ان ما أفهمه هو غضب واحباط أبو عمار من سياسات وعدوان اسرائيل ضد شعبه».

وفي وقت اعتبر فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون «مجزرة نابلس» التي راح ضحيتها ثمانية فلسطينيين من بينهم قائدان كبيران في حماس، احد اهم الانجازات الاسرائيلية خلال الشهور الماضية، صب الشارع الفلسطيني امس جام غضبه على العملاء والمتعاونين مع قوات الاحتلال ومخابراته المتورطين في هذه المجازر. وحاول الالاف من المتظاهرين الغاضبين امس اقتحام سجون السلطة في نابلس وبيت لحم والخليل وغزة حيث يقبع بعض العملاء، لتنفيذ حكم الشعب فيهم. وتدخلت حركات اسلامية ووطنية لدى الجماهير الزاحفة لتحويل ـ كما قال مسؤول امني فلسطيني ـ غضبها نحو العدو الاسرائيلي. واعتبر شارون ان «مجزرة نابلس» التي استخدمت فيها الطائرات المروحية من طراز اباتشي، تشكل ضربة قوية لحركة حماس وبنيتها التحتية. وقال ان حماس ستحتاج الى وقت طويل حتى تستطيع النهوض من هذه الضربة.

الى ذلك أبدى وزير الخارجية الاسرائيلي شيمعون بيريس امس موافقته على «وجود اميركي» بالقرب من رفح في جنوب قطاع غزة خلال مكالمة هاتفية مع نظيره المصري احمد ماهر كما جاء في بيان رسمي. ونقل بيان وزارة الخارجية الاسرائيلية عن بيريس القول ان «اسرائيل تأمل في التطبيق الكامل لتقرير ميتشل وتقبل بوجود اميركي في رفح، كما اقترح الرئيس المصري حسني مبارك».

وفي وقت لاحق نفى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون تأكيدات بيريس التي صدر بها بيان من الخارجية الاسرائيلية.