عين إلكترونية بحجم الدبوس للعميان

TT

في عملية جريئة لعلاج العمى، زرع الباحثون في مستشفيين بولاية الينوي رقائق بيونية (بيولوجية الكترونية) داخل عيون ثلاثة من الرجال العميان. وإن حدث ونجحت الرقائق في عملها، فان تقنيات زرعها ستساعد 10 ملايين اميركي يعانون من علتين في البصر، وهما حالة «الصبغ الشبكي»، وهي تدهور الشبكية الوراثية التي تؤدي الى العشي، وتغيرات تقود الى العمى، وحالة «الاضمحلال الشبكي»، وهي تدهور الخلايا الحساسة القريبة من مركز الشبكية التي تقود الى غشاوة البصر ثم العمى.

وقال آلان تشاو، طبيب العيون، الذي ساهم في اختراع «العين البيونية الجديدة»، انها تتميز عن نظيراتها بانها مكتفية ذاتيا، فهي لا تحتاج الى كاميرا او عدسة ملحقة، كما انها تتغذى بالطاقة التي يجهزها الضوء الداخل الى العين. وقام الجراحون بقطع منطقة بياض العين بهدف زرع الرقيقة، التي لم يزد حجمها على رأس الدبوس، تحت الشبكية في قاع العين .واضاف تشاو انه من السابق لاوانه القول ان الرقائق قد اعادت النظر الى المرضى الثلاثة.

وتحتوي الرقائق على 3500 خلية شمسية تحول الضوء الى اشارات كهربائية يمكنها تشكيل صور مرئية داخل الدماغ. وقد اجريت العملية على احد الرجال في مركز راش ـ بريسبيتريان سانت لوك الطبي في شيكاغو، بينما خضع الرجلان الآخران الى نفس العملية في مستشفى دوبيج المركزي في ونفيلد ـ الينوي. ويبلغ عمراحد الرجال 72 عاما، وعمر الرجلين الآخرين، وهما توأمان، 59 عاما.

وقد زرعت رقائق مماثلة في عيون ثلاثة مرضى آخرين قبل عام، وهي لا تزال مواظبة على ارسال اشارات كهربائية الى ادمغتهم. وقال تشاو: «اننا لا نتوقع ان نمنح هؤلاء المرضى 20/20 من قوة البصر»، الا انهم سيتمكنون من التعرف على الوجوه، والحركة في غرف دار لا يعرفونها. وستقدم شركته «اوبتو بايونكس»، ومقرها في ويتون ـ الينوي، تقريرها حول عمل العين البيونية، الى وكالة الاغذية والعقاقير خلال اشهر . وإن صادقت الوكالة عليها، سيمكن انتاجها في غضون خمسة اعوام.

*خدمة «يو اس ايه توداي» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»