75 عصابة تتحكم بقرصنة برامج الكومبيوتر

TT

يقول مسؤولون في مجال مكافحة قرصنة برامج الكومبيوتر ان هذه الظاهرة التي بدأت محدودة قبل حوالي عشر سنوات وبواسطة افراد ومغامرين، تحولت الآن الى تجارة تدر مليارات الدولارات وافرزت ما بين 50 الى 75 عصابة تعمل في هذا المجال وتبيع منتجاتها لدوائر الاعمال وحتى الحكومات. وطبقا لآخر احصائيات، فإن شركات انتاج برامج الكومبيوتر خسرت حوالي 12 مليار دولار خلال العام الماضي بسبب غزو البرامج المقلدة لهذه السوق بنسبة خسارة تقدر بـ15 في المائة من جملة مبيعات شركات انتاج البرامج التي تقدر بحوالي 80 مليار دولار. ومن المتوقع ان تزيد نسبة الخسارة مع تسارع خطى اقتصادات العالم الثالث صوب عصر التقدم التكنولوجي في الوقت الذي باتت فيه هذه القضية نقطة تفاوض رئيسية في الاتفاقيات التجارية بين الدول.

ومن ضمن المؤشرات المثيرة لقلق الشركات العالمية ان هذه الظاهرة في ازياد مستمر، اذ ارتفعت نسبتها من 36 في المائة عام 1999 الى 37 في المائة العام الماضي، كذلك تتخوف اوساط مكافحة القرصنة من ان الجريمة المنظمة باتت اكثر تحصنا، اذ ان المحققين ظلوا لفترة طويلة يشتبهون في سيطرة دوائر الجريمة المنظمة على السوق السوداء لبرامج الكومبيوتر. ويرى خبراء مكافحة القرصنة ان العصابات التي تعمل في هذا المجال في ازدياد مستمر قوة وعددا وان بعضها يعمل بطريقة عصابات تهريب المخدرات التي تنشط في اميركا الجنوبية. واشارت تقارير رسمية على سبيل المثال الى القاء القبض العام الماضي على خليل مرحي الذي ادين ببيع برامج مغشوشة بملايين الدولارات يشتبه في ان العائدات كان المفترض ان تذهب الى «حزب الله» في لبنان.

* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»