معتقل فلسطيني يتهم المخابرات الإسرائيلية بسرقة يده الاصطناعية

TT

يسود التوتر في معتقل مجدو العسكري التابع لجيش الاحتلال الاسرائيلي والمخابرات، اثر انكار المسؤولين انهم سرقوا اليد الاصطناعية من المعتقل الفلسطيني، الياس الشنطي واصرارهم على ان يده الاصطناعية لم تكن معلقة بجسده عند اعتقاله.

والشنطي هو شاب في السابعة والعشرين من العمر. كان قد اصيب بجراح في 17 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، عندما كان جالسا على سطح منزله في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية ـ كما يقول ـ ويشاهد من بعيد المواجهات بين رجال تنظيم فتح وجنود الاحتلال الاسرائيلي. فاخترقت رصاصة يده وانفجرت داخل كوعه. وارسل الى السعودية ضمن عدد كبير من الجرحى الفلسطينيين الذين استقبلوا في مستشفياتها لتلقي العلاج مجانا. وتم تركيب يد اصطناعية له.

وعندما عاد الى الضفة الغربية، في مطلع مارس (اذار) الماضي، اعتقلته قوات الاحتلال وهو على جسر نهر الاردن. وروى ان المحققين العسكريين، ثم رجال المخابرات، اخذوه الى معتقل حوارة قرب نابلس ثم الى شرطة بتاح تكفا داخل اسرائيل، وحققوا معه لمدة 78 يوما. اذ ادعوا انه كان قد اصيب وهو يعد عبوة ناسفة. بينما نفى قطعيا هذه التهمة.

ولما فشل المحققون في اثبات التهمة عليه وتقديمه الى المحاكمة، فرضوا عليه اعتقالا اداريا لمدة 6 اشهر. وكما يقول الشنطي انه يطالب باستعادة يده الاصطناعية منذ اخذوها منه. وتوجه الى محكمة الاستئناف العسكرية في تل ابيب طالبا الغاء الاعتقال الاداري وإعادة يده اليه. ورفض القاضي العسكري الغاء الاعتقال لكنه أمر بالبحث عن اليد الاصطناعية.