«المهاجرون» يهاجمون «طالبان» ويعتبرون أراضيها «دار كفر»

TT

شنت حركة اصولية في لندن هجوما على حركة طالبان التي تسيطر على 90 في المائة من اراضي افغانستان قائلة انها لا تطبق احكام الاسلام في علاقاتها الخارجية مع الدول الاخرى، وان الملا عمر حاكم طالبان لايستحق لقب «امير المؤمنين» لانه لا يتمتع باجماع ومبايعة الامة، ويجب ان يطلق عليه اتباعه لقب امير طالبان فقط. واعتبر عمر بكري زعيم جماعة «المهاجرون» الاصولية في رسالة تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منها ارسلها الى الملا عمر الحاكم القوي لطالبان، مع ثلاثة من اتباعه ان اراضي افغانستان الخاضعة لحكم طالبان هي دار «كفر» وليست دار اسلام. واضاف بكري ان طالبان قاموا باحتجاز اتباعه الثلاثة لمدة يومين عقب طلبهم فتح مكتب للحركة الاصولية في قندهار، وقال ان الحرب التي تخوضها جماعة طالبان ضد التحالف الشمالي بقيادة احمد شاه مسعود غير مبررة شرعا. ومن جهة اخرى تخوفت مصادر مقربة من شرطة اسكوتلنديارد من تحويل ميدان الطرف الاغر الى ساحة للشغب والعنف، اذا ما أصر عمر بكري زعيم جماعة «المهاجرون» على تنظيم مؤتمره السنوي يوم 12 اغسطس (آب) الجاري. وكشفت رسالة تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منها صادرة من مكتب عمدة لندن كين ليفنجستون، وموجهة الى المحامي انجم شودري امين جمعية «معتنقي الاسلام» التابعة لـ«المهاجرون»، يعلن فيها اسباب رفضه تنظيم مؤتمر الاصوليين في ميدان الطرف الاغر. واتهم ليفنجستون الحركة الاصولية بـ«معاداة السامية» ورفع شعارات معادية لليهود. واكد بكري اصرار ابناء حركته على تنظيم مؤتمرهم السنوي في الطرف الاغر في 12 اغسطس (آب) الجاري، واشار الى رفض ليفنجستون اصدار ترخيص للمؤتمر بسبب مواقفهم المعلنة في شوارع لندن من تأييد انتفاضة الاقصى.