اعتقال أول انتحارية فلسطينية منذ الانتفاضة

جدل بعد مقال لـ«وفا» يدعو لوقف العمليات والامتناع عن استخدام الرصاص

TT

اعلنت اسرائيل ان شرطتها اعتقلت سيدة فلسطينية من مدينة نابلس كانت تستعد لتفجير عبوة ناسفة في محطة الحافلات المركزية في قلب مدينة تل ابيب في وقت كانت تزدحم فيه المحطة بالمسافرين. وقالت الشرطة الاسرائيلية ان السيدة كانت تحمل حقيبة بداخلها 4 كيلوغرامات من المتفجرات وكمية كبيرة من الكرات الحديدية والمسامير، عندما انقض عليها رجل امن اشتبه بالحقيبة وانضم اليه عدد من رجال الامن الاخرين، وراح يحقق معها بصراخ هستيري، الامر الذي اضطرها، حسب الزعم الاسرائيلي، الى القاء الحقيبة بعيدا ومحاولة الهرب.

وهذه اول انتحارية فلسطينية منذ اندلاع الانتفاضة في سبتمبر (ايلول) الماضي. وكانت هذه السيدة (وعمرها 23 عاما) قد انطلقت من نابلس وتمكنت من عبور الحواجز العديدة الممتدة من المدينة الى تل أبيب قبل ان تعتقل.

ويعتقد المراقبون ان هذا ربما كان اول رد على اغتيال اسرائيل لثمانية فلسطينيين بينهم قائد حماس في الضفة جمال سليم الداموري وقائد حماس في نابلس جمال منصور وحارساهما وصحافيان وطفلان.

وشهد الوسط الفلسطيني جدلا خاصة بعد مقال المحرر السياسي لوكالة الانباء الفلسطينية (وفا) الذي دعا فيه الى الامتناع عن استخدام الرصاص والعمليات الانتحارية وتحويل الانتفاضة الفلسطينية الى انتفاضة شعبية سلاحها الحجر ضد الاحتلال والمستوطنين.

ورفضت معظم التيارات الفلسطينية هذه الدعوة واعتبرتها تراجعا عن طريق الانتفاضة. وانضم اليها خطيب اكبر مساجد غزة الذي دعا الى استمرار مقاتلة الاحتلال.

الى ذلك قال محمد دحلان مدير الامن الوقائي الفلسطيني في قطاع غزة ان الاجهزة الامنية الفلسطينية تتخذ تدابير جبارة لحماية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. لكن نقطة ضعف هذه التدابير تكمن، كما يقول دحلان، في رفض الرئيس عرفات تغيير مكتبه والالتزام بالتعليمات الامنية في هذه المرحلة الصعبة.