للمرة الثانية خلال اسبوعين، يضطر وزير الداخلية الاسرائيلي زعيم ثالث اكبر الاحزاب في الكنيست، ايلي يشاي (حزب اليهود الشرقيين المتدينين ـ شاس)، الى الهرب من الفندق الذي ينزل فيه، بسبب مطاردة عامل فلسطيني.
وكان يشاي قد وصل الى مدينة طبريا، اول من امس، للقاء مجموعة من نشطاء حزبه في القرى العربية الدرزية في الشمال. وبعد اللقاء قرر المبيت في فندق «كيسار» (قيصر)، على شاطئ البحيرة، للاستراحة من ضغوط العمل، وفي الساعة العاشرة ليلا، اتصل مجهول بالفندق، وقال بلغة عبرية ذات لهجة عربية: «نعرف ان الوزير يشاي يبيت لديكم الليلة. لقد قررنا تصفيته».
وعلى الفور، استنفرت قوات الامن في الفندق وحراس الوزير من المخابرات العامة ورجال شرطة طبريا والمنطقة، ونقلوا الوزير الى جناح آخر في الفندق، من اجل التمويه. ثم حضرت مروحية عسكرية اعادته فرارا الى بيته في القدس المحتلة.
واعتبرت الشرطة هذا الحادث خطيرا جدا، اذ انها المرة الثانية التي يتم فيها تهريب الوزير يشاي من فندق بسبب تهديد امني (الاولى وقعت له في فندق الملك داود في القدس).
يذكر ان هناك مجموعة من العمال الفلسطينيين تعمل في فنادق طبريا ومطاعمها وغيرها من المرافق السياحية. وان لم يكن المتصل اسرائيليا، قصد التمويه، فمن المرجح ان يكون عاملا عربيا في المنطقة شاهد الوزير، فقرر تهديده بهذه الطريقة.