صفير يكرس المصالحة الدرزية ـ المارونية في أول زيارة إلى الشوف بعد الحرب

TT

بدأ امس البطريرك الماروني نصر الله صفير جولة تستمر ثلاثة ايام في قرى وبلدات منطقتي الشوف (جبل لبنان) وجزين (الجنوب)، في اول زيارة من نوعها لبطريرك ماروني الى المنطقة منذ اندلاع الحرب الاهلية اللبنانية في العام 1975.

واستهل البطريرك صفير اليوم الاول من جولته بزيارة بلدتي الناعمة والدامور (على ساحل منطقة الشوف) اللتين هجر اهلهما مع بداية الحرب الاهلية، فاستقبله اهالي الاولى باعلام «القوات اللبنانية» ونداءات البراءة لقائدها سمير جعجع، واقام في الثانية قداساً احتفالياً حضره ممثلون لرؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة قبل ان ينتقل الى بلدة كفرحيم ثم دير القمر فبيت الدين حيث بات ليلته الاولى.

وكان وزير الدولة طلال ارسلان قد اقام لصفير استقبالاً حاشداً في منطقة خلدة والقى كلمة ترحيبية امل فيها ان تنعش الزيارة «الاعتدال والانفتاح». ورد عليه صفير بالتأكيد على ان الزيارة «راعوية ولن تكون سوى كذلك». ونفى ان «نكون تنكرنا يوماً للعروبة». وقال: «ان علاقتنا مع سورية هي علاقة مودة، لكن، لنا حق في الاستقلال والسيادة والقرار الحر» داعياً اللبنانيين الى «وضع ايديهم سوية تحت رعاية رئيس الجمهورية العماد اميل لحود للوصول الى استقلال لبنان وسيادته».

ويتابع صفير اليوم جولته فيزور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في بلدة المختارة، ثم ينتقل الى جزين حيث يقيم قداساً في الساحة العامة للبلدة ويستقبل المهنئين قبل ان يعود الى مقر اقامته في بيت الدين. وتردد انه سيلتقي قبل مغادرته الرئيس لحود في مقر اقامته الصيفي.