مسلح فلسطيني يهاجم وزارة الدفاع الإسرائيلية في قلب تل أبيب

طائرة الهليكوبتر تغتال ناشطا من «حماس» وحالة استنفار قصوى في أجهزة السلطة

TT

غزة: صالح النعامي بعد ساعات فقط من الهجوم المسلح على حراس وزارة الدفاع الاسرائيلية في شارع كابلن، وسط تل ابيب الذي اسفر عن جرح 10 من بينهم 8 جنود، اغتالت طائرات مروحية اسرائيلية من طراز اباتشي الاميركية الصنع ناشطا في حركة حماس، وذلك باطلاق 3 صواريخ على سيارته وهو في طريقه الى منزل والديه شمال المدينة.

وقال شهود عيان في طولكرم لـ«الشرق الأوسط» ان «سيارة عامر الحضيري (23 سنة) الطالب في السنة الثالثة في جامعة القدس المفتوحة وابن عميد كلية فلسطين التقنية (خضوري) تحولت الى كتلة من نار اثر تفجيرها بينما صهرت جثته».

واعترف الجيش الاسرائيلي امس بمسؤوليته عن الهجوم زاعما ان الحضيري «كان يستعد لتنفيذ عملية انتحارية في اسرائيل في الايام المقبلة». وجاء في بيان للجيش ان الحضيري مكلف بتجنيد وتدريب وارسال فلسطينيين لتنفيذ عمليات انتحارية.

واعلنت الاجهزة الامنية الفلسطينية حالة الاستنفار القصوى تحسبا لعدوان اسرائيلي جديد اثر الهجوم على مقر وزارة الدفاع الذي نفذه الفلسطيني علي الجولاني وهو من بلدة قلنديا الواقعة ضمن بلدية القدس المحتلة. ويبلغ الجولاني، وهو في الاصل من الخليل، 30 سنة ومتزوج وله ثلاثة اطفال.

ووصل الجولاني الذي يحمل الهوية الاسرائيلية الزرقاء باعتباره من القدس، الى شارع كابلن المعروف بحي الحكومة في وسط تل ابيب، الذي يضم الى جانب وزارة الدفاع مقر قيادة هيئة الاركان ومكاتب لبقية الوزارات والاتحادات النقابية، على متن سيارة من طراز «دايو» سوداء اللون. واوقف سيارته في هذا الشارع المكتظ ليل نهار، وسحب رشاشه وهو من طراز ام 16 الاميركي الصنع وبدأ يطلق النار على الجنود فاصاب 10 منهم، 8 جنود ومدنيان احدهما طالب جامعي والثاني عامل تنظيف روماني. وما ان افرغ ذخيرته حتى ركب السيارة محاولا الهرب، لكن احد رجال الشرطة سارعه باطلاق النار واصطدمت السيارة بعمود كهرباء. واصيب الشاب الفلسطيني بجروح بليغة وهو الان في حالة موت سريري.

ومقابل حالة الاستنفار القصوى في الاراضي الفلسطينية التي صدرت الاوامر فيها لجميع الاجهزة الامنية والمؤسسات الحكومة باخلاء مكاتبها، تحسبا لهجوم اسرائيل، هناك استنفار اسرائيلي تحسبا لمزيد من العمليات العسكرية الفلسطينية ردا على سياسة الاغتيال التي تستمر حكومة ارييل شارون في تنفيذها. من جهة أخرى، نشرت وزارة الدفاع الاسرائيلية أمس قائمة باسماء سبعة فلسطينيين مطلوبين بشكل اساسي، بعد ساعات من تصفية ناشط في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية.

وفي بيان، اعلنت الوزارة انها سلمت لائحة باسماء هؤلاء الفلسطينيين الى السلطة الفلسطينية بغية العمل على توقيفهم «وهذا ما لم تقم به».

واضاف البيان ان هؤلاء الفلسطينيين واصلوا هجماتهم بحرية، مشيرا الى ان القائمة جزئية وقد سلمت الى السلطة الفلسطينية طبقا لترتيبات توصل اليها مدير وكالة الاستخبارات الاميركية المركزية (سي. اي. ايه) جورج تينيت الذي توصل الى اقناع الطرفين باعلان وقف لاطلاق نار في 13 يونيو (حزيران) بقي حبرا على ورق.