وصل رئيس الوزراء السوري محمد مصطفى ميرو امس الى بغداد، في اول زيارة يقوم بها مسؤول سوري بهذا المستوى الى العراق منذ اكثر من 20 عاماً. ويرافق المسؤول السوري وفد حكومي واقتصادي كبير يضم نحو مائتي عضو، بينهم سبعة وزراء.
كما يرافق رئيس الوزراء السوري وفد اقتصادي كبير يضم مائة وخمسة وسبعين من كبار رجال الأعمال وممثلي الفعاليات التجارية والصناعية السورية، بينهم عدد من أعضاء مجلس الشعب السوري، مما يعكس حسب المراقبين السعي السوري الحثيث نحو إقامة علاقات تجارية وصناعية اكثر تقدماً وتطوراً واتساعاً مما هو قائم الآن بين البلدين.
ومن المنتظر ان تتركز محادثات رئيس الوزراء السوري الذي نظم له استقبال رسمي في مطار بغداد الدولي، على بحث امكانية زيادة حجم التبادل التجاري بين سورية والعراق الذي لم يتجاوز بعد 500 مليون دولار اميركي، ليصل الى مليار دولار وهو الأمر الذي يطمح اليه الجانبان اللذان عبرا عن ذلك في اوقات سابقة اكثر من مرة.
كما ينتظر ان يبحث الجانبان اقامة مشاريع مشتركة وقيام شركات سورية بالاستثمار في العراق واعادة تأهيل وإعمار وبناء منشآت صناعية وسياحية، خاصة ان السوق العراقية باتت الآن محط انظار الأوساط الصناعية التجارية السورية، نظراً لقدرتها على جذب مختلف المنتجات السورية ولا سيما الغذائية منها، التي من المتوقع ان تصل صادرات سورية منها الى العراق خلال العام الحالي الى مائة مليون دولار، أي بزيادة قدرها عشرون مليون دولار قياساً على العام الماضي.