بغداد: جاهزون لاستئناف العلاقات مع الكويت والسعودية

TT

في أول رد فعل رسمي من بغداد على حديث الأمير سلطان بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي، لـ«الشرق الأوسط»، صرح وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي امس بأن بلاده مستعدة لاستئناف العلاقات مع الكويت والسعودية في حال اتخذتا «خطوات فاعلة وعملية لاثبات حسن النية».

وكان الأمير سلطان قد رحب الاسبوع الماضي بعودة العراق إلى الصف العربي، وقال «نحن مع نسيان الماضي، وتجاوز الوضع القائم ونرحب بعودة العراق الى الصف العربي، ولا يوجد في أنفسنا عليه أو ضده شيء، بل نرجو أن يتمكن من رفع معاناته بانصياعه لقرارات مجلس الأمن الدولي وتنفيذ هذه القرارات».

وقال الحديثي لصحيفة «الزوراء» الاسبوعية التي يشرف عليها عدي الابن الاكبر للرئيس العراقي صدام حسين «ان العراق مبدئيا يرغب في توسيع علاقاته مع دول الخليج كافة بما فيها الكويت والسعودية». واضاف «المطلوب من حكومتي السعودية والكويت هو اتخاذ خطوات فاعلة وعملية لاثبات حسن النية والتوقف عن تمويل الاعمال العدوانية التي تقوم بها القوات الاميركية والبريطانية ضد العراق فضلا عن منع استخدام تلك القوات للقواعد العسكرية في كلا البلدين، الى جانب التوقف عن تمويل واحتضان عصابات المرتزقة للتدخل بالشؤون الداخلية للعراق».

وكان الأمير سلطان وزير الدفاع السعودي قد نفى ان تكون بلاده «منطلقاً لعمليات عسكرية ضد العراق» معتبراً أن الطائرات التي تخرج من أراضي دول المنطقة بما فيها المملكة «تمارس مسؤولية الرقابة الجوية من اجل حفظ الأمن ومحظور عليها أن تمارس أي عمل عسكري».

وتضمنت ردود الفعل الاخرى ازاء حديث الامير سلطان، تأكيد الكويت عدم معارضتها «لعودة العراق الى الحظيرة العربية»، واعتبر مسؤول كويتي ان «تصريح الأمير سلطان يترجم الموقف الكويتي والمواقف العربية، وهو بمثابة اعلان حسن نوايا نلتزم به اذا ما طبق العراق قرارات مجلس الامن الدولي».