الاستخبارات الإسرائيلية تتوقع الغلبة للحركات الإسلامية على السلطة الفلسطينية

TT

فيما تواصلت المساعي الدبلوماسية الدولية أمس لوقف اطلاق النار بين اسرائيل والفلسطينيين حذرت شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي من ان الصراع بين الطرفين يمكن ان يتخذ اشكالاً أخرى من العنف ويستمر خمس سنوات أخرى، معربة عن الخشية من ان تنجح المنظمات الاسلامية الفلسطينية من سحب البساط من تحت اقدام السلطة الفلسطينية.

وألقى الرئيس الأميركي جورج بوش امس بثقله وراء الجهود الرامية لوقف اطلاق النار في الأراضي الفلسطينية تمهيداً لتنفيذ توصيات ميتشل. فقد أعلن في البيت الأبيض ان الرئيس بوش اتفق في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون على الحاجة الى انهاء العنف. وقال شون مكورماك المتحدث باسم مجلس الأمن القومي ان بوش أجرى اتصالاً هاتفياً بشارون ليعرب له عن تعازيه في قتلى الهجمات الانتحارية التي وقعت في الآونة الأخيرة، واتفق معه على ضرورة تجنب تصعيد الموقف في المنطقة. وتزامن هذا الاتصال مع الجهود الأميركية الأخرى والأوروبية والعربية التي تهدف الى وقف تدهور الأوضاع ومع تقديرات لقسم التخطيط في الجيش الاسرائيلي تفيد بأن الصدامات مع الفلسطينيين قد تتواصل حتى عام 2006 وقد تؤدي الى حرب اقليمية. وقالت شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي ان الصراع مع الفلسطينيين قد يتخذ اشكالاً من العنف قد تتواصل خمس سنوات قادمة، وقد تنجح الحركات الأصولية في سحب البساط من تحت أرجل السلطة وهذا سيفتح المجال أمام اشتعال جبهة الشمال بقيادة «حزب الله» اللبناني، الأمر الذي قد يجر اسرائيل والمنطقة الى حرب اقليمية شاملة.

ولم تخل الجهود والتحركات الدبلوماسية من العقبات الاسرائيلية. فقد أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي شيمعون بيريس ان اسرائيل قد لا تطرح على الفلسطينيين ما طرحته عليهم في قمة كامب ديفيد الثانية في العام الماضي، في حال استؤنفت مفاوضات السلام.

ولمزيد من الابتزاز أطلق قادة اليهود في الولايات المتحدة حملة تشويه اعلامي وضغوطاً سياسية على وزير الخارجية الأميركي كولن باول حتى يكف عن توجيه الانتقادات لاسرائيل ولا يطورها الى ذروة الضغط عليها، على حد قولهم.

الى ذلك تواصلت المواجهات والصدامات في جميع انحاء المناطق الفلسطينية من جنين شمالاً حتى رفح جنوباً مروراً بالقدس المحتلة.